من المنتظر أن تعطي التشكيلة الحكومية الجديدة التي تم تعيينها من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، نفسا جديدا بتعيين إطارات جديدة العديد منها يتولى مناصب سامية في الدولة لأول مرة، حيث أثبتوا نجاحهم بميدان تخصصهم الذين سيشرفون على قطاعاتها كمسؤول أول، مما يعني قوة اطلاعهم على مشاكل القطاع، وهو ما سينعكس بشكل ايجابي على مردودية الوزارية، على غرار البرفسيور مختار حزبلاوي، كوزير للصحة، الإعلامي السابق ورئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار، جمال محفوظ، كعوان كوزير للإتصال، الإعلامية السابقة رئيسة فيدرالية حماية البيئة، فاطمة الزهراء زرواطي كوزيرة للبيئة، وبمنطق الكفاءة حمل التعديل الحكومي أسماء غير متوقعة ولكن يعول عليها لمواكبة الحراك السياسي والإقتصادي الجديد للبلاد. - تعيين ثلاث وزراء أثبتوا تميزهم في مجال تخصصهم ومن بين الوجوه الجديدة المعروفة في الساحة الوطنية والتي لم تتقلد من قبل منصب وزاري، فاطمة الزهراء زرواطي، وهي إعلامية سابقة في التلفزيون الجزائر وكذا رئيسة الفيدرالية الوطنية لحماية البيئة، تم تعيينها وزيرة للبيئة والطاقات المتجددة، وقد أثبتت جدارتها في مجال البيئة بالنظر للنشاطات التي أشرفت عليها، بالإضافة إلى تعيين مختار حزبلاوي، وزيرا جديدا للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والذي تقلد بدوره عدة مناصب في مجال تخصه، حيث شغل منصب رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لولاية تيزي وزو سنة 2015، ثم رئيس المجلس العلمي لذات المؤسسة ولكلية الطب لنفس الولاية، كما تم تعيينه على رأس المعهد الوطني للصحة العمومية سنة 2016، ثم رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين بالجزائر العاصمة. فيما تم تعيين محجوب بدة وزيرا للصناعة والمناجم وهو الرئيس السابق للجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني، والخبير في الاقتصاد وقد كان أصغر نائب في البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني في الفترة التشريعية 2002-2007. - ترقية أربع ولاة لتولي حقائب وزارية من جهة أخرى، أقدم رئيس الجمهورية على تعيين وزراء تقلدوا مناصب ولاة بعدة ولايات، على غرار عبد القادر بوعزقي، الوزير الجديد للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والذي تقلد منصب والي بعدة ولايات من الوطن آخرها والي البليدة، حيث تقلد منصب والي برج بوعريريج سنة 1995 وخنشلة بين سنة 2001 و 2005، ثم باتنة سنة 2010، كما تقلد نفس المنصب بتيزي وزو بين سنة 2010 و2015، وآخرها ولاية البليدة بين سنة 2015 و2017، بالإضافة إلى أحمد ساسي، وزير التجارة، والذي شغل منصب واليا لولايتين آخرها ولاية تلمسان، كما تقلد عدة وظائف بمختلف دوائر وولايات الوطن، حيث تولى أحمد ساسي بموجب الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية في 24 أكتوبر 2013، منصب والي ولاية تلمسان وقبلها واليا لولاية أدرار سنة 2010، وشغل الوافد الجديد إلى الحكومة، المنحدر من ولاية النعامة، عدة مناصب بمختلف دوائر وولايات الوطن، حيث كان أمينا عاما لولاية سطيف ورئيس دائرة كل من بني عباس ثم تاغيت ببشار، قبل أن يشغل منصب رئيس دائرة الحساسنة بسعيدة، كما تقلد منصب أمينا عاما بولاية تندوف ثم بولاية سعيدة، الى جانب يوسف شرفة، أين عين في منصب وزير السكن والعمران والمدينة، والذي شغل لمرتين منصب والي عن ولايتين هما عنابةوالأغواط منذ سنة 2010، وقد تولى يوسف شرفة منصب والي عنابة منذ سنة 2015 وذلك على اثر الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك الولاة بمقتضى الصلاحيات التي يخولها له الدستور. وشغل الوافد الجديد إلى قصر الحكومة، قبل أن يكون واليا لعنابة، منصب والي لولاية الأغواط وذلك في الفترة الممتدة ما بين سنوات 2010 و2015، كما تقلد عدة مناصب قبل أن يعين والي من بينها أمين عام ولاية سوق أهراس وقبلها أمينا عاما لولاية باتنة، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2005 و2010، وعبد الغاني زعلان، وزيرا للنقل، والذي كان والي لولاية وهران. - مدراء مؤسسات عمومية ضمن تشكيلة الحكومة من جهة أخرى، تم تعيين ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، عبد الرحمان راوية، وزيرا للمالية والذي كان يشغل منصب المدير العام للضرائب، وأيضا مصطفى قيتوني، وزيرا للطاقة، وهو الذي شغل منصب رئيس مدير عام لشركة سونلغاز منذ 26 جوان 2016، وهو مهندس دولة شغل عدة مناصب منذ التحاقه بالشركة سنة 1970، بالإضافة إلى مراد زمالي، وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، كان يشغل منصب المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إلى جانب تعيين جمال كعوان، وزير للاتصال، ومسعود بن عقود، وزير السياحة والصناعات التقليدية.