تم تلقيح 85.100 رأس من الأغنام ضد مرض الجدري بولاية ورڤلة، ضمن حملة تلقيح كانت انطلقت مطلع أفريل المنصرم، حسبما استفيد من المفتشية البيطرية لدى مديرية المصالح الفلاحية. وجرى في إطار هذه العملية الوقائية التي نفذت بمشاركة 19 طبيبا بيطريا (عموميين وخواص) وسخرت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، الإستهلاك الكلي لحصة الدواء المضاد لهذا المرض الحيواني والتي قدرت ب90 ألف جرعة، حيث طلبت المفتشية من الوزارة الوصية حصة إضافية قدرها 10 آلاف جرعة لاستكمال تلقيح العدد المتبقي من رؤوس الأغنام، كما ذكر مسؤول المفتشية البيطرية، البوطي خامرة. وبشأن وقاية الأبقار من داء الحمى القلاعية، فقد تم ضمن ذات الحملة تلقيح ما مجموعه 873 رأس من بينها حوالي 500 رأس من الأبقار متواجدة على مستوى منطقة الطيبات، كما أضاف نفس المسؤول. وفي إطار الكشف عن الإصابة بداء السل والحمى المالطية بقطعان الأبقار، فقد شملت هذه العملية الوقائية 160 رأس من الأبقار عبر مختلف أرجاء ولاية ورقلة وسجلت حالتان إيجابيتان للإصابة بالحمى المالطية وتسع حالات مشابهة للإصابة بسل الأبقار وخضعت جميع تلك الحالات للذبح الصحي، وفقا للإجراء القانوني المعمول به إستنادا إلى نفس المتحدث. وعلى صعيد آخر، وتنفيذا للبرنامج المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري المتعلق بالحماية الصحية للإبل، فقد تم جلب كميات معتبرة من الأدوية المضادة للطفيليات الداخلية والخارجية التي تصيب هذا النوع من المواشي من المخبر الجهوي للطب البيطري بالأغواط، كما أشير إليه. وسمحت هذه الأدوية و إلى غاية الآن بمعالجة ما مجموعه 4.200 رأس من الإبل منذ أفريل المنقضي عبر تراب ولاية ورڤلة التي تتوفر على ثروة من الإبل يفوق تعدادها 30 ألف رأس. - النعناع الأخضر منتوج محلي في حاجة إلى تثمين من جهة أخرى، فقد أكد عدد من المزارعين المحليين ان النعناع الأخضر، المعروف باستعمالاته لأغراض الطهي والتداوي، يعد منتوجا محليا في حاجة إلى تثمين بالنظر إلى المنافع الاقتصادية المتعددة التي يمكن أن يقدمها. وتكتسي مسألة تطوير إنتاج النعناع الأخضر الذي يعتبر من بين أهم المكونات بالنسبة لتحضير الشاي الصحراوي الشهير (شاي بالنعناع)، أهمية قصوى ليس لتموين الصناعة الغذائية والصناعة الصيدلانية بالمادة الأولية فحسب، بل من أجل توفير مداخيل إضافية ذات قيمة لفائدة الفلاحين المهتمين بزراعة هذه النبتة العطرية التي تحتل مكانة خاصة فيما يتعلق بزراعة مختلف أصناف النبات العطرية والطبية والتوابل بولاية ورڤلة، كما يرى عثمان، فلاح ببلدية العالية (دائرة الحجيرة). وتغطي زراعة النعناع بالولاية مساحة إجمالية قوامها 254 هكتار موزعة على عدة حقول لزراعة النخيل، لاسيما عبر بلديات ورڤلة وأنقوسة وسيدي خويلد والعالية والحجيرة وتماسين والنزلة والمقارين وسيدي سليمان، حسب معطيات المديرية الولائية للمصالح الفلاحية. وشهد إنتاج النعناع الأخضر الذي يتكيف بشكل كبير مع الظروف الطبيعية لهذه المنطقة بجنوب البلاد التي تمتاز ببعض الخصوصيات (طقس جاف وملوحة التربة)، تراجعا كبيرا سنة تلو أخرى بسبب انعدام استراتيجية لتطوير هذه الزراعة، علما أن الجزء الأكبر من إنتاج ولاية ورڤلة من هذه العشبة يتم توجيهه نحو الاستهلاك المحلي وفقا لقانون العرض والطلب، حسبما أشار إليه مختصون في الفلاحة بمديرية القطاع. وبلغت كميات الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي (2016-2017) من النعناع الأخضر التي تم جنيها إلى حد الآن على مساحة 175 هكتار 10 آلاف قنطار بمردود بنحو 60 قنطار في الهكتار الواحد، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية. وبالمقابل، تم خلال السنتين المنصرمتين موسم (2014-2015) جني أزيد من 17.940 قنطار من النعناع الأخضر على مساحة 299 هكتار بمعدل 60 قنطار في الهكتار، يضيف المصدر ذاته. يذكر أن ولاية ورڤلة، التي يحتل بها نشاط زراعة النخيل مقدمة جميع الشعب الفلاحية الأخرى، تمتلك عدة مقومات تتمثل أساسا في الموارد المائية الهامة والمساحات الزراعية الشاسعة والتي من شأنها أن تساهم في النهوض بمجال إنتاج هذه الثروة الفلاحية، والحصول على منتوج ذي نوعية يستجيب لشروط التصنيع ولتغطية حاجيات الأسواق المحلية والأجنبية.