شهدت اسعار السيارات المستعملة تراجعا بأكثر من 10 بالمائة خلال الاسبوع الاخير مع انتعاش حركتي البيع و الشراء، و هذا بعد تفاعل سوق السيارات مع الانباء الواردة من المتعاملين الرسميين اين يرتقب قريبا دخول كوطة السيارات المستوردة لسنة سنة 2017 ، فضلا عن إعلان مجمع سوفاك عن اسعار تنافسية لسيارات فولكسفاغن الجزائرية ، كما تأثر السوق بحسب متعاملين و سماسرة بالتصريحات الإيجابية للحكومة الجديدة بقيادة عبد المجيد تبون الذي وعد في أول خرجة له بثوب الوزير الاول بالعمل على ضمان توازن السوق الجزائرية للسيارات، و كلف وزير الصناعة الجديد محجوب بدة بوضع خطة مستعجلة لهذا الغرض. و أحدثت هذه العوامل الثلاثة زلزالا في سوق المركبات بالجزائر بحيث تحدث سماسرة و متعاملون ل السياسي عن انهيار بأكثر من 10بالمائة للأسعار في ظرف أيام قليلة،و لم تستبعد نفس المصادر عودة الاسعار إلى سابق عهدها أي قبل صدور قانون الكوطة الذي أدى لارتفاع رهيب لاسعار المركبات بلغ 40 بالمائة ، كما تسبب في ندرة حادة لدى أغلب قاعات عرض الوكلاء المعتمدين، و جمود في حركتي البيع و الشراء في سوق السيارات المستعملة استمر لاشهر. و أوعز هؤلاء الإنخفاض المسجل للاسعار إلى ثلاثة عوامل أولها الدخول المرتقب لكوطة السيارات المستوردة لسنة 2017 و التي أحدث تأخرها أزمة ندرة في قاعات العرض الخاصة بالمتعاملين و أدى ذلك إلى تحكم السماسرة في حركة البيع و مقاطعة العديد من الجزائريين للشراء . من جانب آخر تداعت أسواق السيارات عبر الوطن إيجابا مع إعلان مجمع سوفاك رسميا، عن الشروع في تسويق سياراته المركبة محليا على غرار غولف 7 و إيبيزا و أوكتافيا و كادي التي يتم تركيبها بمصنع غيليزان، و قال سماسرة و فاعلون في مجال السيارات بالجزائر إن الاسعار التي أعلن عنها المجمع تنافسية خصوصا و أن النسخة الجزائرية تعادل نظيرتها المستوردة فيما يخص الجودة و السلامة المرورية . و عرضت سيارة غولف ابتداء من 299.9 مليون سنتيم في نسخة ستار المزودة بمحرك 2.0 تي دي إي بقوة 110 أحصنة و380 مليون في نسخة كونفورت لاين المزودة بمحرك 2.0 تي دي إي بقوة 138 حصان، في حين بلغ سعر أوكتافيا الجديدة 289 مليون سنتيم في نسخة أومبيسيون مزودة بمحرك 2.0 تي دي إي بقوة 138 حصان، أما بالنسبة للسيارة النفعية كادي ، أعلن المجمع أنها ستكون متوفرة بنسختين بيزنس المزودة بمحرك 1.6 تي دي إي بقوة 102 أحصنة بسعر 322 مليون سنتيم، و كومبي المزودة بمحرك 1.6 تي دي إي بقوة 102 أحصنة بسعر 349.9 مليون، في حين يبلغ سعر السيارة الشبابية إيبيزا 199.9 مليون في نسخة سول و هايت 239 مليون مزودتين بمحرك بنزين بقوة 90 حصانا. هذه الاسعار التنافسية تنسجم تماما مع خطة الحكومة الجديدة لضمان توازن السوق بحيث كانت قد توعدت في وقت سابق بأن تساهم مصانع التركيب المحلية في حل أزمة سوق السيارات و هو ما يبدو في طريق التحقيق بدخول عدد من المصانع حيز الإنتاج و التسويق و من ضمنها رونو و هيونداي و آخرها العملاق الالماني فولكسفاغن.