أكدت المحامية الفرنسية، اولفا والد، بباريس، أن الحل الوحيد للنزاع في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975، يكمن في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وخلال لقاء نظمه معهد البحث في دراسات المتوسط والشرق الاوسط يحمل عنوان الصحراء الغربية: كيف الخروج من الطريق المسدود؟ ، قالت المحامية انه من وجهة نظر دولية الحل الوحيد للنزاع في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975، يتطلب تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي . وأوضحت اولفا والد، وهي عضو هيئة الدفاع عن المناضلين الصحراويين لمجموعة اكديم ايزيك المعتقلين في المغرب، ان الفرضية المغربية للحكم الذاتي ليست معقولة وتطبيقها سيكون انتهاكا خارقا للقانون الدولي. وأضافت ان حق الشعوب في تقرير مصيرها سيكرس للصحراويين السيادة في تحديد شكل نظامهم السياسي بعيدا عن اي تأثير خارجي. وذكرت المحامية امام حضور كبير وامام السياسية والاستاذة خديجة محسن فنان، ان منظمة الاممالمتحدة ادرجت الصحراء الغربية في قائمة الاراضي غير المستقلة وان الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة صادقت في 20 ديسمبر 1966 على اللائحة 2229 حول مسالة الصحراء الغربية، مجددة التأكيد على حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره. وقالت ان ما يعتبره المغرب مقاطعة جنوبية هو من وجهة نظر القانون الدولي احتلال لتراب، كانت محكمة العدل الدولية قد اقرت بشأنه في 16 اكتوبر 1975 انه ليست هناك اي علاقة سيادة بين الصحراء الغربية والمملكة المغربية من جهة، ولا مع كامل منطقة موريتانيا من جهة اخرى. وشهدت من جهتها، الصحفية والمرأة السياسية الفرنسية المولودة بالمغرب، ألين بايلر، عن الرقابة التي تمارسها وسائل الإعلام الفرنسية عندما يتعلق الامر بقضية الصحراء الغربية العادلة. وأضافت أن فرنسا ليست حيادية. عندما يكون هناك انتهاك لحقوق الإنسان لا يجب ان نكون حياديين وإلا فنحن متواطئون ، وهذا التواطؤ، كما قالت، تتقاسمه وسائل الإعلام الفرنسية، مشيرة الى مثال الصمت عن طرد المغرب للمحامين الفرنسيين.