ستكون رياضة ألعاب القوى لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة الجزائرية مرة أخرى أمام تحدي كبير بمناسبة مشاركتها في بطولة العالم الثامنة المقررة بلندن من ال14 إلى 23 جويلية، والتي جندت لها تعدادا قوامه 19 رياضيا منهم ست رياضيات أعدوا العدة لتحسين حصيلة الطبعة السابقة بقطر (ذهبيتان و7 فضيات وبرونزيتان)، والمرتبة 22 في جدول الترتيب النهائي. وتحسبا للموعد اللندني، وقع اختيار مختلف الطواقم الفنية والمديرية التقنية الوطنية على الرياضيين الاحسن استعدادا في الظرف الحالي والذين بإمكانهم أن يكونوا أحسن سفراء وممثلين لرياضة فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بلندن. وعن المشاركة الجزائرية، أوضح المدير التقني الوطني، زبير عيشاين قائلا: تحسبا للموعد اللندني، اخترنا النوعية وطبقنا شرط الامتياز. فلون الميدالية والترتيب العالمي الاخير للرياضيين المختارين كانا محددين في اختيارنا. لقد انتقينا الرياضيين القادرين على العودة بتتويجات . واضاف أنه زيادة إلى الرياضيين المعروفين، تضم التشكيلة عنصرين شابين جديدين يتميزان بمؤهلات وامكانيات لا يستهان بهما، ويتعلق الامر بوليد رزواني (ف51) وعبد الكريم كراي (ت38)، اللذين كسبا مكانتهما خلال البطولة الوطنية الاخيرة وحسّنا ترتيبهما على المستوى العالمي في اختصاصهما (الصولجان للأول وال800م و1500م للثاني). وقال المدير التقني الوطني: هما رياضيان ينتظران منذ مدة أن تعطى لهما الفرصة على المستوى الدولي وقررنا هذه المرة بالتشاور مع كل المدربين الوطنيين منحهما تلك الفرصة ونحن مرتاحين لذلك ومتفائلين بشأنهما ، معتبرا الرياضيان ورغم الاهمية البالغة للموعد اللندني لم يستفد الرياضيون من تحضيرات كافية بإجماع المدربين والرياضيين الذين يؤكدون أن العزيمة والارادة في تشريف الألوان الوطنية سيكونان حافزين لهم في تحدي الصعاب والبروز في موعد سيكون صعبا جدا. بدوره، أوضح المدير التقني الوطني، زبير عيشاين، أنه لم تكن هناك تحضيرات خاصة للمونديال بالمقارنة مع الطبعات السالفة. وقال: أظن أن عملية تجديد الهيئات الرياضية الوطنية ومنها الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة والوقت الذي تطلبه عملية تسلم المهام وهذا في كل الرياضات تقريبا عرقلت نوعا ما السير الحسن لتحضيرات رياضيينا على غرار الرياضات الاخرى . في تاريخ المشاركة الجزائرية في الدورات السبع الاخيرة لمونديال ألعاب القوى للمعاقين، فإن طبعة مدينة ليون الفرنسية سنة 2013 كانت الاحسن والاكثر تتويجا. وقد شارك في ذاك الموعد 26 رياضيا ورياضية عادوا بمجموع 23 ميدالية (10 ذهبيات و8 فضيات و5 برونزيات). وكان أول ظهور للنخبة الوطنية في بطولات العالم لألعاب القوى لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة سنة 1994 في برلين بألمانيا. ومثل فيه الجزائر العديد من الرياضيين على رأسهم المرحوم محمد علاق (صاحب عدة ألقاب عالمية وشبه أولمبية وعربية وإفريقية) وحسين سعدون (المدرب الحالي للبطلة نسيمة صايفي) ويوسف بوجلطية (المدرب الحالي لرياضي السرعة سفيان حمدي). للإشارة، فإن البطولة العالمية لسنة 2017 ستعرف برمجة 213 سباق ومسابقة وتسجل مشاركة حوالي 1300 رياضي ورياضية ممثلين لأزيد من 90 دولة. وفيما يلي قائمة بأسماء ممثلي الجزائر في موعد لندن: الذكور: عبد اللطيف بقة (ت13) وسمير نويوة (ت46) ومحمد برحال (ت51) وكمال كرجنة (ف33) وعبد الكريم كراي (ت38) وكريم بتينة (ف32) وناصر جميل (ت12) ووليد رزواني (ف51) والهواري بحلاز (ف32) ومجيد جمعي (ت37) وسفيان حمدي (ت37) ومحمد فؤاد حمومو (ت13) وفؤاد بقة (ت13). سيدات: نادية مجمج (ف56) ونسيمة صايفي (ف57) وصافية جلال (ف57) ومنية قاسمي (ف32) وأسمهان بوجعدار (ف33) وليندة حمري (ت12).