أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، في ثاني يوم من زيارة العمل والتفقد إلى ولاية تبسة، أن قطاعه سيواصل الجهود بكل إرادة وعزيمة لتلبية احتياجات السكان من مياه الشرب وتحسين الخدمة العمومية في هذا المجال. وأوضح الوزير في لقاء مع إطارات القطاع ورؤساء المجالس الشعبية البلدية للولاية بمقر الولاية، بأن تلبية احتياجات السكان من المياه تعد إحدى أولويات السلطات العمومية التي ستعمل على مواصلة إنجاز السدود وإعادة تأهيل شبكات التموين بمياه الشرب. ولتحسين مستوى الأداء في هذا المجال وتخفيف الأعباء عن البلديات، ذكر نسيب بقرار توسيع نطاق مؤسسة الجزائرية للمياه ، مشيرا إلى أن جميع شبكات المياه الصالحة للشرب تسيرها مصالح الجماعات المحلية عبر 563 بلدية ستدمج تدريجيا ضمن مؤسسة الجزائرية للمياه . وفي ذات السياق، أشار الوزير إلى أنه وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، فقد تم الاتفاق على إدماج الخدمة العمومية للمياه المقدمة من طرف مصالح البلديات ضمن مؤسسة الجزائرية للمياه وذلك بالاعتماد على صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية وعلى مخططات التنمية للبلديات. وللنهوض بالقطاع وضمان وفرة المياه، أكد الوزير أنه سيتم قبل نهاية 2017 استلام 5 سدود جديدة عبر عديد الولايات وتحويل المياه من سد بوسيابة بولاية جيجل إلى سد بني هارون بميلة وإنجاز عدد من محطات تصفية المياه المستعملة فضلا عن إعادة تأهيل شبكات توزيع المياه بعدد من الولايات إلى جانب مشاريع أخرى ضمن البرامج القطاعية غير الممركزة. وبالتوازي مع ذلك، شدد الوزير على ضرورة محاربة التوصيلات العشوائية للمياه واستكمال المشاريع المبرمجة في القطاع لتأمين وصول مياه الشرب إلى السكان داعيا السلطات المحلية إلى التصدي لهذه الظاهرة التي تلحق أضرارا بالقطاع. وسيتوجه وزير الموارد المائية اليوم كذلك إلى ولاية سوق أهراس المجاورة حيث سيعاين عديد المشاريع التابعة لقطاعه.