قامت بعض مديريات التربية بولايات الوطن بإعادة النظر في بعض نتائج المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا الراسبين بعد رفع عدة شكاوي من طرف المعنيين تفيد بوجود خطأ في كشوف النقاط تسبب في عدم حصول على شهادة البكالوريا نتيجة لعدم احتساب نقطة التربية البدنية رغم اجتيازها ما أدى إلى رسوبهم وفي هذا السياق، كشفت مصادر نقابية عن حصول ثلاث طلبة على البكالوريا بولاية الجلفة بعد إعادة النظر في حالاتهم من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث تقدم الطلبة المعنيين بطعن في نتائج البكالوريا خاصة فيما تعلق بنقطة مادة التربية البدنية التي تم اجتيازها خلال شهر ماي بالنسبة للمتمدرسين وأفريل للمترشحين الأحرار، ما تسبب في رسوب العديد من المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا بعد حصولهم على نقطة صفر في هذه المادة رغم اجتيازهم لها وعدم إعفائهم منها، الوضع الذي تسبب في حرمانهم من الشهادة خاصة أن البعض منهم تحصلوا على معدل 9.90 وما فوق، ما اضطرهم إلى الطعن في هذه النتائج لإعادة النظر فيها. وكان العديد من التلاميذ الراسبين في شهادة البكالوريا قد تفاجئوا بعد عملية سحب الكشوف، من علامة صفر في مادة التربية البدنية مع العلم أن هؤلاء اجتازوا هذا الامتحان، حيث قرر العديد من التلاميذ الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا 2017 تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية ببعض الولايات بسبب أخطاء في التنقيط، للمطالبة الوزارة بضرورة التكفل بهذا الموضوع الذي حطم مستقبلهم. وكانت مصادر نقابية قد أكدت في وقت سابق، أن وزارة التربية الوطنية لا تتحمل مسؤولية خطأ الأستاذ الذي لم يضع للتلاميذ علامته في مادة التربية البدنية رغم اجتياز الامتحان، حيث رفضت إعادة النظر في المشكل لأنه يعود إلى مديرية التربية، وبما أن النتائج تم الإعلان عنها فلا يمكن للوزارة التدخل بعد الآن، وهو ما حدث بالفعل في ولاية الجلفة حيث قامت المديرية بإعادة النظر في نتائج الطلبة الذين تقدموا بالطعن وتم تسوية وضعيتهم في انتظار تسوية وضعية باقي الطلبة الذين تعرضوا لنفس الموقف المشابه، كما استبعد الناشط التربوي كمال نواري أن تنظر وزارة التربية في هذه القضية أو إعادة النظر في حساب كشوف النقاط، فيما استبعد أن يكون الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن تقع في خطأ عدم وضع علامة للتلميذ في برنامج التنقيط، حيث أرجع أن الخطأ يتحمله مدير التربية بالولاية ومدير مركز إجراء امتحان مادة التربية البدنية، مشيرا إلى أن هذه الأخطاء وقعت سابقا ولم تتحرك الوزارة.