يطالب العديد من أولياء التلاميذ الذين اجتاز أبناؤهم امتحان شهادة البكالوريا بقسنطينة هذا العام، بإعادة تصحيح أوراق الإجابات، حيث تحدثوا عن وجود أخطاء في التنقيط حالت دون حصول أبنائهم على معدلات عالية، و تسببت في رسوب البعض على حد قولهم. و عرفت مديرية التربية في الأيام الماضية، توافد أولياء قدموا رفقة أبنائهم، احتجاجا على ما أسموه بعدم التدقيق في عملية التصحيح، حيث جلبوا الإجابات المدونة على أوراق الوسخ كدليل على صحة إجابات الممتحنين، و قد ذكر بعض منهم في اتصال بالنصر، بأنه كان بإمكان التلاميذ المعنيين الحصول على معدلات نجاح أعلى في حالة تصحيح الأوراق «بجدية»، خاصة و أن من بينهم من أعاد اجتياز شهادة البكالوريا بهدف تحقيق نتائج أحسن و التمكن من التسجيل في شعب معينة. و قال محدثونا أنهم «تفاجأوا» بالنقاط التي حصلوا عليها، و التي قلصت حظوظ التسجيل في شعب معينة، في حين تسببت «أخطاء التنقيط» في رسوب البعض على حد قولهم، و هو ما جعلهم يطالبون بإعادة تصحيح أوراق إجابات التلاميذ المعنيين، من خلال التدقيق فيها و تمكين أبنائهم من الحصول على العلامات «المستحقة»، خاصة و أن مديرية التربية رفضت استلام طعون في هذا الشأن. مصدر مسؤول بمديرية التربية أكد أنه لا مجال قانونيا للطعن بخصوص إعادة تصحيح أوراق الإجابات، مذكرا بأن عملية التصحيح مرت عبر ثلاث مراحل، يقوم فيها مصححون بتقييم العلامات وفق الإجابات و سلم التنقيط، دون معرفة العلامة التي منحها الأستاذ الذي قبله، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث «بعض الأخطاء»، من قبل أساتذة بسبب «عدم الجدية» في عملية التنقيط، فيما أكد مصدر من مصلحة الامتحانات و المسابقات استحالة إعادة عملية التصحيح، مشيرا إلى تسجيل حالات قليلة لتلاميذ لم تدون علامة التربية البدنية في كشوفات النقاط الخاصة بهم، و هي الحالة الوحيدة التي يمكن الطعن فيها، كما أضاف بأنه لم يتلق أي شكاوي من أولياء التلاميذ.