يشرع، اليوم، الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2017 للطورين المتوسط والثانوي، في سحب الاستدعاء الخاص بالتكوين الإلزامي المقرر إجراءه بتاريخ 19 أوت الجاري إلى غاية 31 من الشهر نفسه، في المقابل حذرت وزارة التربية الوطنية الناجحين من التغيب عن دورة التكوين لأي سبب كان، مؤكدة أن أي غياب يفقد صاحبه المنصب. سيكون الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة على موعد اليوم لسحب استدعاء الخضوع للتكوين التحضيري الإلزامي للطورين المتوسط والثانوي المبرمج ما بين ال19 إلى 31 أوت الجاري، وذلك عبر الموقع الالكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات اونك كما يتوجب على الناجحين في النتائج النهائية إعداد الملف التالي وتقديمه لمركز سحب الاستدعاء الذي سيتم تعيينه حسب كل مديرية والمتمثل في نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، نسختين من الشهادة المطلوبة للتوظيف، نسختين من كشوف النقاط، نسختين من شهادة السوابق العدلية سارية المفعول، نسختين من وثيقة إثبات الوضعية القانونية اتجاه الخدمة الوطنية وصورة شمسية. كما ألزمت وزارة التربية الوطنية الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة بفتح بريد الكتروني إجباري، وإحضار مستلزمات التكوين التحضيري والبيداغوجي عند الحضور مع ارتداء المئزر. من جهة أخرى، حذرت وزارة التربية الوطنية الناجحين في مسابقة الأساتذة والذين يقدر عددهم ب10009 من أي تخلف عن حضور التكوين، مؤكدة أن كل أستاذ يغيب عن الحصص التكوينية أو يتأخر في الدخول سيقصى نهائيا ويجرّد من منصبه الذي وظف فيه، مؤكدة من جهة أخرى أن التكوين إجباري على كافة الأساتذة. وأكدت مصادر مطلعة، أن وزارة التربية قد طالبت مديرياتها ال50 بإقصاء كل أستاذ يغيب عن التكوين التحضيري البيداغوجي، وتجريده من المنصب الذي عين فيه، وعدم توظيفه مرة أخرى في قطاع التربية، وإدراج اسمه ضمن القائمة السوداء للوظيفة العمومية، بسبب رفضه التكوين الخاص بمنصب عمله، مضيفة أن هذا التكوين الذي سيدوم 13 يوما إجباريا على كافة الأساتذة الناجحين في المسابقة، مشيرة إلى أن العملية التكوينية ستتمحور حول علوم التربية وكيفية إدارة قسم تربوي والتحكم في التلاميذ وشرح الدرس. في سياق ذي صلة، انتقد الناشط التربوي، كمال نواري، قيام مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن بإخفاء العدد الحقيقي لمناصب الشاغرة، مشيرا إلى أنه ليس من العدل أن يتم فتح منصب واحد خلال مسابقة التوظيف عبر ولاية ما وعند استغلال الأرضية الرقمية تظهر بها مناصب شاغرة، فيما انتقد أيضا نجاح مترشح ذو معدل 13 وفي ولاية أخرى من تحصل على معدل 14 يبقى في الاحتياط وكل هذا يرجع إلى عدم الإفصاح عن العدد الحقيقي للمناصب الشاغرة التي تقدر، حسبه، بالمئات فيما أعلنت الوزارة عن وجود فقط ما يقارب ال41 ألف ناتجة عن عمليات الإحالة على التقاعد والتي تم استنزافها ما بين مسابقة التوظيف ومتخرجي المدارس العليا، بالإضافة للذين قاموا بالتكوين في الطور الابتدائي.