قفزت المساحة الفلاحية المسقية على المستوى الوطني من 350 ألف هكتار العام 1999 إلى حوالي 1,3 مليون هكتار حاليا، حسبما أفاد به مدير تنظيم وتطوير الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحية والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري. وأكد ذات المسؤول دعم السقي الفلاحي متواصل رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، مذكّرا بالهدف المسطر ضمن برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى تحقيق مساحة 2 مليون هكتار مسقية في آفاق 2020. وأوضح عوماري بأن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية يعمل على إعطاء الأولوية لتدعيم نظام السقي الوطني عن طريق وضع التدابير اللازمة في مجال التجهيزات (السدود خاصة) وإجراءات للمرافقةوقال ذات المسؤول بأن تعميم استعمال الأنظمة المقتصدة للمياه على غرار تقنية السقي بالتقطير والرش المحوري يعد من ضمن الإجراءات المتخذة من أجل تثمين الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مجال السقي عبر الوطن، مشددا على الأهمية البالغة التي يكتسيها شق اقتصاد المياه على الصعيدين الاقتصاد والبيئي. وسيساهم استعمال أنظمة السقي المقتصدة للمياه في توفير 2 مليار متر مكعب من المياه حسب ذات المصدر الذي أشار إلى أن هذا الحجم من المياه المقتصدة سيمكن من سقي 200 ألف إلى 300 ألف هكتار إلى غاية 2020. واعتبر عوماري بأن توسيع المساحة الفلاحية المسقية سيسهم في تحسين الانتاج والإنتاجية التي ستضمن بدورها الأمن الغذائي للبلاد. وأشار مدير تنظيم وتطوير الإنتاج الفلاحي لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في هذا السياق إلى برنامج لدعم السقي خاص بإنتاج الحبوب من أجل رفع الإنتاج في هذه الشعبة يذكر أن المساحة المسقية تمثل حاليا 15 بالمائة من المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة والتي لم تكن تتعدى ال4 بالمائة سنة 1999.