تمّ تسخير ما مجموعه 850 عون نظافة للمشاركة في عملية واسعة للتنظيف انطلقت يوم السبت، بمدينة علي منجلي إحدى أكبر المناطق العمرانية بولاية قسنطينة، وذلك تحسبا لموسم تساقط الأمطار. وجاءت هذه العملية بمبادرة لمؤسسة التهيئة لمدينتي عين النحاس وعلي منجلي بالتعاون مع مصالح الولاية وشركة المياه والتطهير لقسنطينة (سياكو) والفرع المحلي للديوان الوطني للتطهير بالإضافة إلى متعاملين اقتصاديين، حسبما أفاد به مدير هذه مؤسسة فريد حيول. وقد انطلقت العملية بحضور المسؤول التنفيذي المحلي عبد السميع سعيدون، والتي تندرج في إطار توجيهات السلطات المحلية الهادفة للحفاظ على البيئة وتحسين الإطار المعيشي للسكان وخاصة الوقاية من أخطار الفيضانات التي قد تنجم عن سيول الأمطار. وقد استهلت هذه الحملة المخصصة لجمع النفايات المنزلية والصلبة، وكذا بقايا مختلف الورشات وبقايا الأشجار وتطهير البالوعات من الوحدتين الجواريتين رقم 5 و6، وستستمر خلال الأشهر المقبلة لتشمل أكبر عدد من المواقع السكنية بهذه المدينة التي تحتضن 350 ألف نسمة، حسبما أشار اليه ذات المسؤول. ولضمان السير الحسن لهذه العملية، فقد تمّ تسخير لجان النظافة في المرحلة الأولى لإحصاء كل النقاط السوداء التي تؤثر على البيئة والأحياء، وفي مختلف الأماكن العمومية لهذه المدينة -حسبما ذكره حيول- الذي أشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم المجهودات المبذولة من طرف المصالح المعنية بنظافة المدينة وجمع النفايات. وفيما يخص الأمور اللوجستيكية، فقد تم تخصيص 110 آلية منها شاحنات ضاغطة وجرارات وشاحنات نصف مقطورة وآلات تقليم الأشجار وحاملات أتربة، لضمان نجاح هذا البرنامج التطهيري، وفقا لذات المسؤول. ويشارك هذه العملية المخصصة أيضا لصيانة المساحات الخضراء مؤسسة ترقية المساحات الخضراء لقسنطينة والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري وعديد بلديات ولاية قسنطينة، منها الخروب وعين سمارة وأولاد رحمون وحامة بوزيان ومديريات السكن والأشغال العمومية والتجهيزات العمومية والتعمير الهندسة والبناء، حسبما تمت الإشارة إليه. ودعا المسؤول التنفيدي المحلي بهذه المناسبة السكان للمساهمة بفعالية في هذه العمليات للحفاظ على البيئة والإطار المعيشي، وكذا مراعاة أوقات رمي النفايات الحضرية. كما شجع رؤساء لجان الأحياء ومسؤولي الجمعيات الفاعلة في مجال حماية البيئة والمواطنين على المشاركة في هذه العملية التي تقام بصفة منتظمة مرة كل 15 يوما، حسبما تمت الإشارة إليه.