سخّرت السلطات الولائية بقسنطنية إمكانيات بشرية ومادية هامة من أجل عملية التطهير التي ستطلقها نهار اليوم السبت بالمدينة الجديدة علي منجلي، في إطار عدد من العمليات التي من المنتظر أن تشهدها عاصمة الشرق لتنظيف المحيط وإدماج المجتمع المدني في مثل هذه العمليات التضامنية. وستشمل المرحلة الأولى تنظيف الوحدتين الجواريتين 5 و6 بالمدينة الجديدة على مساحة أكثر من 60 هكتارا، وأكثر من 30 تجمعا سكنيا، حيث تم تسخير 848 عون نظافة من مختلف بلديات قسنطينة الاثنتي عشرة، يضاف لهم أعوان مؤسسة تهيئة المدنيتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس وأعوان مؤسسات النظافة للجزائر البيضاء والمؤسسات العمومية البلدية للنظافة، بمساهمة مقاولين خواص ومتعاملين اقتصاديين نشطين بالمدينة الجديدة علي منجلي. وفي شق العتاد الآلي، تم تسخير أكثر من 110 آليات من مختلف الأحجام تضمّ شاحنات، شاحنات دكاكة، رافعات، جرافات وجرارات مزوّدة بعربات مقطورة، إضافة إلى سيارات رباعية الدفع. كما تم تخصيص عدد كبير من الحاويات والأكياس البلاستكية التي سيتم استعمالها في أوّل مراحل جمع الأوساخ والنفايات الهامدة بالتجمّعات السكنية رقم 4 و8 بالوحدة الجوارية رقم 5 وكذا التجمع السكني رقم 12، والتي ستعرف أيضا إصلاح الإنارة العمومية المخرّبة وتزويد الأعمدة الكهربائية بالمصابيح التالفة. وستعرف العملية مساهمة مختلف البلديات من خلال مد يد العون للسلطات الولائية والمسؤولين المكلفين بتسيير المدينة الجديدة، تمثّلت في طلاء الأشجار بالجير، ونزع الأعشاب الضارة والحشائش، ورد الاعتبار للأرصفة ودهنها والعديد من عمليات التزيين، التي من شأنها تغيير وجه الوحدتين الجواريتين رقم 5 و6 في انتظار أن تمس باقي الوحدات الجوارية الأخرى والمقدّر عددها ب 20 وحدة جوارية داخل المدينة الجديدة علي منجلي، التي أضحت ثاني أكبر تجمّع سكني بقسنطينة بتعداد أكثر من 350 ألف ساكن بعد البلدية الأم التي تضم حوالي نصف مليون نسمة. وتُعدّ هذه العملية الثانية من نوعها بهذا الحجم بعد العملية الأولى التي عرفتها المنطقة شهر أكتوبر من السنة الفارطة في عهد الوالي السابق كمال عباس بمساهمة 5 بلديات، تم من خلالها جمع أكثر من 7 آلاف طن من النفايات، وشملت حوالي 500 نقطة سوداء، حيث أثار مشكل النظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي استياء مختلف الولاة الذين تعاقبوا على عاصمة الشرق الجزائري خلال السنوات القليلة الأخيرة، آخرهم عبد السميع سعيدون، الذي وجه نداء إلى المجتمع المدني للمشاركة بقوة في هذه العملية التي ستتجدد بعد 15 يوما في وحدة جوارية أخرى.