أعيد إسكان ما مجموعه 3815 عائلة كانت تقيم بسكنات هشة وقصديرية بولاية عنابة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك في إطار البرامج التي استفادت منها الولاية للقضاء على الأحياء القصديرية، حسبما علم من المدير المحلي للسكني، محمد مخالفة. وأوضح نفس المسؤول على هامش معرض أقيم بمناسبة إحياء اليوم العالمي والعربي للإسكان (2 أكتوبر) ببهو المسرح الجهوي (عز الدين مجوبي)، بأنه إلى جانب تحسين ظروف سكن العائلات المستفيدة وترقية نوعية حياتهم فقد مكنت هذه البرامج خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2015 ونهاية سبتمبر 2017 من القضاء على عدد من الأحياء القصديرية من جهة واسترجاع 34 هكتارا من المساحات العقارية وتوجيهها لتوطين مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية. ومكّنت المساحات المسترجعة عبر بلديات عنابة والبوني وبرحال وسيدي عمار ما بين سنة 2016 والسداسي الأول من السنة الجارية 2017، من القضاء على أحياء قصديرية وبناءات هشة قديمة من بينها حي لاساس بسيدي سالم ببلدية البوني وبني محافر بمدينة عنابة، إلى جانب بناءات هشة بأحياء وادي فرشة وسيدي حرب ومارس عمار وبرقوقة والسرول وبوعقادية وبركة الزرقة التي تقع بذات البلديات. وتسجل ولاية عنابة إلى غاية نهاية سبتمبر 2017، سير أشغال بناء ما مجموعه 19916 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، وذلك من أصل 73923 وحدة مسجلة ضمن مختلف الصيغ السكنية بالولاية. وتتوزع البرامج السكنية الجاري إنجازها عبر مواقع التعمير بالمدينة الجديدة ذراع الريش ببلدية واد العنب والكاليتوسة ببلدية برحال، بالإضافة إلى موقعي بوزعرورة بالبوني وعين جبارة ببلدية سيدي عمار. ويرتقب خلال السداسي الأول من السنة المقبلة 2018 إنهاء أشغال التهيئة الخارجية الربط بمختلف الشبكات بمواقع عمرانية بالمدينة الجديدة ذراع الريش التي شهدت تسليم الحصص السكنية الأولى المنجزة بها ضمن صيغة السكن العمومي الإيجاري. وشهدت هذه المواقع تسليم أكثر من 2000 وحدة سكنية عمومية إيجارية يرتقب توزيعها، وذلك من أصل 6 آلاف وحدة سكنية من هذه الصيغة هي حاليا قيد في طور البناء بالمدينة الجديدة ذراع الريش.