كشفت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة، عن توزيع أزيد من 14 ألف وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري لفائدة طالبي السكن الاجتماعي، الذين ثبت توفرهم على الشروط المطلوبة بعد دراسة الملفات من اللجان المختصة.. حيث تم تخصيص 7 آلاف وحدة سكنية من إجمالي العدد ضمن برنامج القضاء على السكنات القصديرية والهشة، بكل من بلديات عنابة، البوني وسيدي عمار، بالإضافة إلى بلدية برحال، من المزمع تسليمها وترحيل المستفيدين منها قبل نهاية السنة الجارية . وتتوزع هذه البرامج بمواقع التوسع الحضري بالكاليتوسة، وبوخضرة وسيدي سالم، والقنطرة وشعيبة وسيدي حرب، التابعة لبلديات عنابة والبوني وسيدي عمار وبرحال، وهو ما يصب في إطار العمل على تحسين الإسكان وإنهاء المعاناة بتوفير سكنات لائقة تتوفر على مجمل متطلبات الحياة الكريمة، تنفيذا لتعليمات الوصاية التي أرهقتها ظاهرة الاحتجاجات اليومية لطالبي السكن دون أن تعرف لذلك نهاية. في ذات السياق، كشفت إحصائيات الهيئات المختصة عن وجود 12670 سكن موزعة بين قصديري وهش، حسب الإحصاء الوطني لسنة 2007، في وقت يؤكد آخرون تزايد العدد بالآلاف في ظل تنامي البناءات الفوضوية والقصديرية التي انتشرت في السنوات الأخيرة بالعديد من أحياء بلديات الولاية، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة السلطات المحلية للولاية لتوفير سكنات بقدر الطلبات المسجلة والبنايات المحصاة، على الرغم من أن ولاية عنابة استفادت لحد الآن برسم الخماسي الجاري 2010 -2014 من 38 ألف وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري، من بينها 4 آلاف وحدة سجلت لفائدة طالبي هذه الصيغة من السكن مؤخرا، كبرنامج إضافي، في انتظار بلوغ الحصة الإجمالية للولاية خلال نفس الفترة والمقدرة ب 50 ألف وحدة سكنية. ليبقى القطب الحضري المندمج الجديد بذراع الريش، الأمل الأقوى لآلاف سكان الولاية من طالبي السكن الذي من المنتظر أن يضم 26 ألف وحدة سكنية برمجت للإنجاز، كما يعد رهان مسؤولي الولاية الأول لتقليص رقعة أزمة السكن.