حذرت منظمة الصحة العالمية من تقاعس المجتمع الدولي في تمويل أبحاث للحصول على مضادات حيوية جديدة وأكثر فعالية من تلك الموجدة حاليا، وبدأت تفقد فعاليتها في مواجهة بعض الفيروسات. وأشارت المنظمة في تقريرها حول العوامل المضادة للجراثيم إلى وجود نقص حاد في المضادات الحيوية الجديدة قيد التطوير لمكافحة التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات. ويوضح التقرير ان معظم الأدوية الموجودة حاليا ما هي إلا تعديلات على المضادات الحيوية الحالية وهي حلول قصيرة الأجل فقط. ووجد التقرير أن العدد القليل جدا من خيارات العلاج المحتملة لهذه الفيروسات والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي حددتها منظمة الصحة العالمية تشكل أكبر تهديد للصحة. واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غبريسوس في التقرير ذاته أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية هي حال طوارئ صحية عالمية من شأنها أن تتطور إلى شكل خطير. وقال ان ثمّة حاجة ملحة لمزيد من الاستثمار في البحث والتطوير لمواجهة مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، بما في ذلك السل، وإلا فإننا سوف تضطر إلى العودة إلى الوقت الذي يخشى الناس من العدوى المشتركة وخطر حياتهم من الجراحة البسيطة . وبالإضافة إلى السل المقاوم للأدوية المتعددة، فقد حددت منظمة الصحة العالمية 12 فئة من مسببات الأمراض ذات الأولوية بعضها يسبب الالتهابات الشائعة مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية التي تتزايد مقاومتها للمضادات الحيوية القائمة وتحتاج إلى علاجات جديدة على وجه السرعة. كما يحدد التقرير 51 مضادا حيويا وبيولوجيا جديدة في مرحلة التطور لعلاج مسببات الأمراض ذات الأولوية للمضادات الحيوية وكذلك السل.