تم خلال سنة 2017 إبرام أزيد من 800 عقد تأمين على الأخطار الفلاحية بين الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وفلاحي الشلف، حسبما علم من مدير هذه الهيئة. وصرّح علي روباين أن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف قد سجل منذ بداية سنة 2017 إبرام أكثر من 800 عقد تامين حول الاخطار الفلاحية وبنسبة ارتفاع معتبرة مقارنة بالعام الماضي (200 إلى 300 عقد)، مرجعا ذلك الى نمو وعي الفلاحين والعروض التنافسية التي يقدمها الفرع المحلي. وأردف ذات المسؤول أن مصالحه تسعى بحلول العام المقبل إلى بلوغ نسبة 60 في المئة من عقود التأمين حول الأخطار الفلاحية في حين تتراوح النسبة الحالية في حدود ال50 بالمئة مناصفة مع عقود تأمين المركبات. كما تم فتح 4 مكاتب جديدة بكل من بلديات الكريمية، وادي سلي والشلف وهذا في إطار التقرب من الفلاح وزرع ثقافة التأمين لديه، كما قال. ويقدم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف عدة صيغ للتأمين على الاخطار الفلاحية على غرار التأمين على البرد، الجليد، الرياح الساخنة، العواصف والفيضانات بحيث يشمل هذا التأمين المنتوجات الفلاحية وكذا الحيوانات. كما أشار روبايين إلى الصيغة الجديدة من التأمين الفلاحي الموسومة ب تأمين الثقة حيث يغطي هذا العقد الاخطار الفلاحية المرتبطة بالمستثمرات التي لا تتجاوز مساحتها الخمسة هكتارات بالإضافة إلى مستثمرات تربية الابقار التي لا يتجاوز عددها الخمسة رؤوس. وفي هذا السياق، أوضح رئيس مصلحة الانتاج بذات الهيئة، عبد العزيز لعيدانيي أن تأمين الثقة هو فرصة لكل الفلاحين الصغار الذين يشكلون نسبة 70 في المئة، حسبه، من إجمالي فلاحي الولاية من اجل تأمين محاصيلهم ومنتوجاتهم من الاخطار الفلاحية على غرار الحرائق، تساقط حبات البرد هلاك الابقار عن طريق الحوادث والتسممات بالإضافة إلى سرقة عتاد المستثمرة غير المتحرك وهذا بسعر رمزي. كما تطرق لعيداني إلى مختلف التسهيلات والاجراءات التحفيزية التي يقدمها الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لزبائنه كالدفع بالتقسيط وكذا تسبيق التعويضات قبل صدور قرار الخبرة خاصة ان بعض الميادين الفلاحية تتطلب سرعة التدخل لحماية المحاصيل. واستنادا لذات المصدر، فقد بلغت تعويضات خسائر الفلاحين جراء الفيضانات التي شهدنها الولاية شهر جانفي الفارط أزيد من 140 مليون دينار بالإضافة إلى 40 مليون دينار مؤخرا خاصة بخسائر الفلاحين الناجمة عن الرياح الساخنة والحرائق. للإشارة، تقوم مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف بالعديد من الحملات والايام التحسيسية للتقرب من الفلاح وتوعيته بخصوص ضرورة تأمين استثماراته الفلاحية في حين تستهدف ذات المصالح فتح مكتب عبر كل بلدية في إطار تطوير وسياسة الخدمات الجوارية.