الأئمة مطالبون باستحداث حسابات على الفايس بوك أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن إنشاء المجمع الفقهي الإسلامي المالكي في ديسمبر المقبل، مشيرا أنه ليس هيئة للفتوى وإنما أكاديمية للابحاث، وقال إن الجزائريين لا يحتاجون إلى فتوى للاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي باركه العلامة بن باديس. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن المجمع الفقهي الإسلامي المالكي عبارة عن حلقة من العلماء الخبراء ذوو مقاييس عالمية، معلنا أن هذه الأكاديمية تتم فيها الأبحاث وستسمح بالبحث في القضايا التي تشغل الرأي العام ومؤسسات الدولة. وأضاف الوزير عيسى أن الذين يقيمون الأبحاث داخل المجمع هم أساتذة في مصاف جامعي، وأن الأبحاث تكون ذات جدوى حقيقية وهي التي سوف تدرج في دورات اللقاء التي يجتمع فيها أمناء المجالس العلمية 48 وكذا القائمون على الفتوى من كل الولايات إضافة إلى الأكاديميين الذي قيموا الأبحاث وسوف يتم الخروج برأي علمي رصين مبني على البحث العلمي العالي المستوى النابع من كتاب الله تعالى ومن سنة النبي (ص). وقال الوزير إن المجمع لن تصدر منه الفتوى لأن هيئة الإفتاء موجودة في المجلس الإسلامي الأعلى بالنسبة لأجهزة الدولة وفي المجالس العلمية بالنسبة لمجموع المواطنين، مشيرا إلى أن هؤلاء سيغرفون من جهد العالم الرصين ومن أحسن خبرة وطنية الموجودة في المجمع. وأوضح الوزير عيسى أن الاحتفال بالمولد النبوي باركه العلامة عبد الحميد بن باديس والجزائر تحتفي به لإحياء السنن الأخلاقية عند الرسول (ص) ونريد ربطنا بالصدق والرحمة والرفق والمحبة والتعايش والحوار وقيمة التوبة والعمل والصلح والمصالحة وسنحتفي بالمولد النبوي الشريف بإظهار البهجة ولا نحتاج إلى فتوى. كما أعتبر وزير الشؤون الدينية عن ما حدث مؤخرا في مصر، أن الإرهاب لا دين له فهو يستهدف الحياة الآمنة ولا يحدد المكان الذي يريد ضربه، فهناك فوضى عالمية مخطط لها لإعادة تشكيل الخريطة الدينية والجيوسياسية. وقال إن الإسلام مستهدف، مشيرا إلى أن التشدد والذهنيات في تصرفاتنا سهلت للغرب أن كل ما يفعل ناتج عن الإسلام وبالتالي شوهت صورته، مذكرا بأن الجزائر قد مرت على مراحل صعبة خلال العشرية السوداء من آثار العمل الهمجي، معلنا أنه يجب الرجوع إلى الدين السمح. وأوضح الوزير أن الإرهاب الذي ضرب مسجدا صوفيا في مصر يدل على التوظيف الطائفي، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو تقسيم المسلمين. وإجابة عن سؤال حول التطرف الديني، قال إنه شعور عند المتدين والواجب أن يتميز بالوسطية وليس التشدد المبالغ فيه، معلنا أن العلاج يكون بالعلم وأكد أن كل الأئمة يخضعون الآن إلى منظومة تكوين لمحاربة التطرف الديني وعندها يكون بعيدا عن التشدد، فلتأمين المساجد في الجزائر توجد دار الإمام للتكوين بكل ما يشمله من فكر متفتح، مضيفا أن بعض ضيوف الإعلام يجب أن يتم انتقائهم حسب أفكارهم، وأشار إلى أن خطاب الإسلاماوية قد أفلس. كما أوضح الوزير عيسى أن وزارة الشؤون الدينية وسلطة الضبط السمعي البصري عملا معا لتوجيه الخطاب الديني من فتح الحوارات وعدم نشر العداوات، وكل من يستضاف يلتزم بكل ما يقدمه خلال تواجده في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وسيتم بالمثل مع سلطة ضبط الصحافة المكتوبة. وقال الوزير إن الأثر التي تركه ميثاق السلم والمصالحة وآلياتها زرع الاطمئنان وتمت مراجعة الذات وجاء الحوار والنقاش في المساجد وكل الآيات التي فهمت خطأ وسببت الإرهاب جرى حولها الحوار وامتد إلى البرامج في وزارة التربية لزرع الوعي وهناك علاقة وثيقة بين وزارة الشؤون الدينية وكل القطاعات لخدمة المجتمع وهو جهد لا ينقطع. ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الأئمة لاستحداث حسابات لهم على الفايس بوك و التويتر ، لمجابهة الحرب الإلكترونية مثلما أسماها، مؤكدا أن العديد من الأطراف أصبحت تستهدف الجزائر من خلالها.