أكد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن هدف إنشاء المجمع الفقهي الإسلامي المالكي شهر ديسمبر المقبل، هو البحث في القضايا التي تشغل الرأي العام ومؤسسات الدولة، مشيرا أنه ليس هيئة للفتوى وإنما أكاديمية للابحاث، يمثلها علماء وخبراء ذوو مقاييس عالمية، مشيرا أن خطاب الإسلاماوية قد أفلس. وقال الوزير، الإثنين، خلال نزوله ضيفا على برنامج "فوروم الإذاعة الوطنية"، أن الذين يقيمون الأبحاث داخل المجمع، هم أساتذة في مصاف جامعي، حيث تكون عبارة عن مرجعا سوف يدرج في دورات اللقاء التي يجتمع فيها أمناء المجالس العلمية عبر الوطن، مضيفا، إن الفتوى تصدر عن هيئة الإفتاء المجلس الإسلامي الأعلى بالنسبة لأجهزة الدولة، وفي المجالس العلمية بالنسبة للمواطنين. من جهته، طالب وزير الشؤون الدينية والاوفاق، الأئمة ضرورة إنشاء حسابات إلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي الاكثر شعبية، لمجابهة التطرف الذي بات يستهدف الجزائر الكترونيا، مؤكدا في الوقت نفس، أن كل الأئمة يخضعون الآن إلى منظومة تكوين لمحاربة التطرف الديني. كما اوضح الوزير، في رده على سؤال حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي قائلا "لانحتاج إلى فتوى للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، التي باركها العلامة عبد الحميد بن باديس". دوليا، قال الوزير محمد عسي، أن الإرهاب الذي ضرب مسجدا صوفيا في مصر يدل على التوظيف الطائفي، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو تقسيم المسلمين، وهناك فوضى عالمية مخطط لها لإعادة تشكيل الخريطة الدينية و الجيوسياسية، وقال إن الإسلام مستهدف، مشيرا إلى أن التشدد والذهنيات في تصرفاتنا سهلت للغرب أن كل ما يفعل ناتج عن الإسلام وبالتالي شوهت صورته، مذكرا أن الجزائر قد مرت على مراحل صعبة خلال العشرية السوداء من آثار العمل الهمجي، معلنا أنه يجب الرجوع إلى الدين السمح. وذكّر عيسى، أن وزارة الشؤون الدينية وسلطة الضبط السمعي البصري، عملا معا لتوجيه الخطاب الديني من فتح الحوارات وعدم نشر العداوات، وكل من يستضاف يلتزم بكل ما يقدمه خلال تواجده في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وسيتم بالمثل مع سلطة ضبط الصحافة المكتوبة.