سيكون الجمهور القسنطيني من عشاق الطرب الأصيل على موعد بداية من مساء الاثنين المقبل مع انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في طبعته العاشرة ليدوم 4 أيام، وذلك بالمسرح الجهوي للمدينة حسبما أعلنه يوم السبت محافظ المهرجان، سمير قنز. وأوضح السيد قنز في ندوة صحفية نشطها بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، أن المهرجان الدولي للمالوف الذي يعود بعد فراغ دام سنة تحت شعار (المالوف يغني التراث) بمبادرة من وزارة الثقافة وبإشراف من والي الولاية (مفتوح أمام كل الفنانين القسنطينين على وجه الخصوص وبدون استثناء). وبعد أن أشار إلى تقليص الميزانية المخصصة لهذا المهرجان، أفاد بأن الغلاف المالي المخصص لطبعة هذه السنة يتراوح ما بين 15 إلى 17 بالمائة مقارنة بميزانية الطبعة التاسعة لسنة 2015، وهو ما جعل المنظمين -حسبه- يواجهون صعوبة في تسيير هذه الوضعية المالية. وأبرز المتحدث بأنه وقع اختيار تنظيم هذه الطبعة في هذه الفترة لأنها تتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر فرقاني، لافتا إلى أن سهرة الافتتاح بعنوان (أصوات المدينة) سيحييها جوق سيرتا للمالوف بقيادة المايسترو سمير بوكريديرة وكذا قامات الفن القسنطيني، على غرار كمال بودة وحسان برمكي وسقني عبد الرشيد ورياض خلفة و خالد عمير وعادل مغواش ومالك شلوق، يتخللها أيضا تكريم الفنانين الراحلين العيد فنيخ وندير بودة. أما السهرة الثانية فستكون تونسية بعنوان (عبق المالوف) يحييها جوق المالوف التونسي إلى جمعية مقام القسنطينية، ويتخللها تكريم الفنان المرحوم سليم عزيزي. وفي ثالث سهرة بعنوان (جسور المالوف) سيكون الجمهور على موعد مع الجوق الموسيقي المشترك (جزائري-تونسي) وكذا جمعية (نجم قرطبة)، لتختتم بتكريم (بيت المالوف)، فيما تخصص سهرة الاختتام بعنوان (صوت المنيار) لعرض شريط من 10 دقائق حول الفقيد الحاج محمد الطاهر فرقاني بمناسبة حلول الذكرى الأولى لرحيله. وسيحيي السهرة الختامية الجوق القسنطيني للمالوف وكذا عديد الفنانين على غرار نجله سليم فرقاني ومراد فرڤاني وعدلان فرقاني وديب العياشي والعربي غزال وشريف براشي وفوزي عبد النور.