تحتضن دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة في الفترة الممتدة من 17 إلى غاية 25 من الشهر الجاري، فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الأندلسية المالوف، بمشاركة أبرز الفرق الموسيقية الناشطة في هذا النوع الموسيقي من مختلف مناطق الجزائر ستتنافس على جوائز المهرجان. الطبعة التي يشارك فيها عديد الفنانين تكون مميزة بتكريم عمالقة الموسيقى الأندلسية للمالوف الذين رحلوا يتقدمهم الشيخ صادق أبجاوي، معمر بن راشي، محمود خرواطي، أحسن رحماني، عبد الكريم بسطانجي، حمو ودرسوني فرقاني، وغيرهم اعترافا لما قدموه من خدمة جليلة لهذا اللون الفني لسنوات طويلة. وفي السياق تعرف التظاهرة التي تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة في المالوف أثناء الافتتاح تقديم جوق المهرجان لوصلة تتبعها بعرض فني ينشطه الفائز بالجائزة في طبعة السنة الفارطة الفنان بدر الدين بوشامة، كما تتوالى في نفس المكان سهرات ومواعيد تكرم خلالها أسماء لامعة في موسيقى المالوف، لتليها عروض فنية منوعة تنشطها الفرق المشاركة من جميع أنحاء التراب الوطني، على غرار جمعية ”المغدرية” للموسيقى الأندلسية من معسكر، ”النادي الأدبي والفني” من سكيكدة، ”دار الغرناطية” من القليعة، فرقة ”مغواش” و”شلوق” من قسنطينة، ”الجنادية” من بوفاريك، بالإضافة إلى مجموعة أصدقاء الحوزي والمالوف للمدينة المنظمة للحدث، وغيرها. وكذا ما يقدمه فنانون على الركح منهم أحمد عوابدية، حمدي بناني، رياض خالفة، كمال بودة، وآخرون. وفي السياق ذاته تشهد الطبعة السابعة فتح نقاش حول واقع هذا النوع الموسيقي، حيث ستقدم خمس محاضرات أهّمها مداخلة الأستاذ حسين بكو حول ”المدرسة الموسيقية القسطنطينية والأداء الأصيل للتراث”، ”الموشحات الأندلسية والجدل المتعلق بالأصول العربية الإسبانية”، للدكتور عبد الله حمادي، إضافة إلى ”الإيقاع في النوبة التلمسانية والتقارب مع المدارس الأخرى، يقدمها الدكتور محمد صالح بوكلي، كما يتناول إسماعيل هني وعبد القادر بن دعماش في محاضرتين بعنوان ”النوبة الغرناطية”، ”زجل المالوف”. وتتخلل التظاهرة تنظيم دورة تكوينية موجهة للمترشحين يشرف عليها فنانون محترفون تتناول كيفية استخدام الآلات الموسيقية التقليدية وكذا إقامة معرض كبير حول ذات الفن عبر التاريخ. كما ستنظم زيارة لبعض المواقع الأثرية والتاريخية كقصر أحمد باي، المتحف الوطني ”سيرتا”، ”ضريح ماسينيسا” وغيرها.