ندّدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائريين وتمسكت بضرورة الإعتراف بهذه الجرائم كما دعت الرابطة إلى تقديم تعويض مادي للضحايا وعائلاتهم. وأضافت الرابطة في بيان لها، أن فرنسا اعترفت بالجرائم التي ارتكبها الاتراك في حق الأرمن، في حين انكرت جرائمها ضد الجزائريين، مؤكدة أن عدد شهداء الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي يتجاوز ال10 ملايين شهيد، مستندة بالمؤرخ الفرنسي الشيوعي جاك جوركي. كما طالبت الرابطة من رجال القانون، الحقوقيين والمؤرخين، فضح جرائم العدوان والقتل والإبادة الجماعية للاستعمار الفرنسي، وقدمت الرابطة أمثلة عن جرائم الإستعمار الفرنسي في حق الجزائريين على غرار محرقة الفراشيح أو محرقة أولاد رياح بولاية مستغانم على حدود ولاية الشلف، جرت في19 و20 جوان سنة 1845. وحسب بعض الروايات التاريخية، فإنّ عدد الشهداء بها تعدى 1200 شهيد، وكذا محرقة الصبيح شعبة الأبيار بالشلف، هي ثاني جريمة يرتكبها الجيش الفرنسي استشهد من خلالها أزيد من 2000 شخص في المغارة، إضافة إلى قضية الجماجم الخاصة بالمقاومين والشهداء الجزائريين المتواجدة في متاحف فرنسا.