أحيت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أول أمس في ولاية الشلف ،الذكرى 171سنة عن محرقة ‘' شعبة الأبيار ‘' بالشلف حيث كشفت في البيان الذي أصدرته أنه تقديرا منها بتضحيات كل من استشهدوا من أجل الوطن حاولت فضح المستعمر الفرنسي،وكشفت أن ذكرى محرقة ‘' شعبة الأبيار ‘' بالشلف التي وقعت يوم 12 أوت 1845 والتي قام بها المستعمر الفرنسي بقيادة جنرال توماس روبير بيجو والمتعاونين معه ‘' السفاح الجنرال سنتارنو ‘' و ‘'الجنرال يوسف العنابي ‘' متفرنس متنصر من أصل جزائري، التي راح ضحيتها 2000 شهيد عن طريق الحرق في مغارة تسمى ‘' شعبة الأبيار ‘' ، ووجه هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نداء الى رجال القانون ، الحقوقيين و المؤرخين، الإعلاميين من أجل فضح جرائم العدوان والقتل و الإبادة الجماعية للاستعمار الفرنسي منها هولوكست ‘' شعبة الأبيار ‘' بالشلف حتى تكون وصمة عار على جبين فرنسا، وهي ثاني جريمة ضد الإنسانية يرتكبها الجيش الفرنسي بعد محرقة غار الفراشيح ، حيث تقع المحرقة ‘' شعبة الأبيار ‘' في ولاية الشلف بين بلديتي الصبحة و عين مران في المنطقة تسمى الدبوسة ، المحرقة وقعت بعد ان أصبحوا هذه القبيلة متهمون بمناصرة الثائر الشريف بومعزة المدعو الشريف محمد بن عبد الله الذي كان يتنقل من جبال الظهرة إلى جبال الونشريس ،وقرر الجنرال بيجو الهجوم على هذه المنطقة لقطع طرق الإمداد الرئيسية لثورة الشيخ بومعزة في الظهرة و الونشريس، فبعث الجنرال بيجو ثلاثة قوافل عسكرية إلى المنطقة لتوزع عند وصولها عبر مختلف مناطق الظهرة لمحاصرتها وتوجيهها بالدرجة الأولى خاصة إلى تلك المناطق التي امتدت إليها نار المقاومة ولإنجاح خطته استنجد بالسفاح الجنرال سنتارنو المعروف عنه من تقتيل جماعي للأبرياء وإضرام النار في الكهوف التي يأوي إليها سكان القبائل ، حيث استدرج السفاح سنتارنو سكان الصبيح الى المغارة خلال أيام 9 و10 شهر أوت 1845 ، بعد أن اختبؤوا من حيث لا يشعرون ، حيث قرر السفاح سنتارنو أن يغلق عليهم جميع المنافذ، ثم أمر بجمع الحطب الأخضر واليابس والتبن وتكديسها في 05 مداخل المغارة مع الغلق بإحكام، قام برش مداخل المغارة بالكبريت وإشعال النار إلى الاختناق بالدخان في يوم 11 و 12 اوت 1845 و استشهد أزيد من 2000 شخص في المغارة التي مازال أثار الدخان مرسوم على جدران المغارة في كل النواحي،و الجدير بالذكر بأن جريمة محرقة ‘' شعبة الأبيار ‘' بالشلف يؤكد السفاح سنتارنو أنها تمت بسرية تامة و يعترف أنه قتل ألفين من سكان الصبيح وتم اكتشاف هذا بعد الرسالة التي كتبها هذا السفاح إلى شقيقه وهي الوثيقة التاريخية الوحيدة الشاهدة على الجريمة. مايا.س