نال الفيلم القصير (رؤية) الذي أنتجته مديرية الخدمات الجامعية بسكرة- شتمة الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني الجامعي للفيلم القصير، في طبعته الرابعة الذي اختتم مساء السبت بالإقامة الجامعية الإخوة أوجرة بمدينة باتنة وسط حضور مكثف للطلبة. وتدور قصة هذا الفيلم القصير المتوج الذي أخرجه عبد الحق بوذن حول التمسك بالأمل والنظر إلى الحياة بتفاؤل مهما كانت المشاكل التي تواجه الإنسان. وعادت جائزة أحسن إخراج لقصة (نظرة) لجامعة باتنة 2، وأحسن سيناريو لقصة (جمال الروح) لمديرية الخدمات الجامعية باتنة - بوعقال، فيما منحت جائزة الجمهور لفيلم (الغريب) لمديرية الخدمات الجامعية باتنة -وسط. وشارك في هذه التظاهرة التي نظمتها مديرية الخدمات الجامعية باتنة - بوعقال تحت شعار (فن رقي واحترافية) 22 فيلما قصيرا من 16 ولاية من الوطن انصبت في مجملها، حسب رئيس لجنة الإعلام للمهرجان صالح جاري، حول مواضيع اجتماعية ومحاربة بعض الآفات وكذا جوانب من الحياة اليومية للطالب. وقد أبدى مدير المركز الثقافي الجامعي لنابل (تونس) هادي السنوسي كضيف شرف في هذه الطبعة إعجابه بحسن تنظيم المهرجان ومستوى الأعمال المشاركة فيه، معتبرا أن هذه التظاهرة لها من الإمكانات ما يؤهلها لتصبح مغاربية. من جهته، اعتبر رئيس لجنة التحكيم في المهرجان المختص في السمعي البصري، عبد القادر بودبزة، من تيارت أن الأعمال التي دخلت المنافسة كانت متنوعة وتحمل الكثير من الجماليات الفنية والجدية وهو ما يبشر -كما قال- بمستقبل واعد لهذه التظاهرة. وسادت الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني الجامعي للفيلم القصير حركية كبيرة فيما يخص ورشات كتابة السيناريو والإخراج والصورة وكذا المونتاج، وذلك بإشراف مختصين من باتنة ومعسكر والجزائر العاصمة وتيارت وهو ما جعلها وفق الممثل والمخرج المسرحي شوقي بوزيد تتميز عن الطبعات السابقة. وتخلل حفل اختتام هذه التظاهرة التي انطلقت يوم 6 ديسمبر الجاري، بتكريم خاص لأبطال الفيلم القصير (هيومن) الذي أخرجه عصام تعشيت من باتنة ونال العديد من الجوائز، ومنها تتويجه منذ أيام ببشار بالمرتبة الأولى في الأيام الوطنية للفيلم القصير ويروي قصة طفل مصاب بالتريزوميا يحلم بعالم تذوب فيه الفوارق بين أشخاص مثله ونظرائهم من الأصحاء. للإشارة، فإن عرضا شرفيا وحصريا لفيلم الشيخ عبد الحميد بن باديس قدم من طرف المركز الوطني للسينما والسمعي البصري في السهرة الافتتاحية للمهرجان وكان متبوعا بمناقشة ثرية من طرف الطلبة والطالبات.