يستعد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم لاختيار قائد جديد للحزب لتعويض الرئيس جاكوب زوما. والمرشحان الرئيسيان هما نائب الرئيس الحالي، سيريل رامافوسا ووزيرة سابقة هي نكوسازانا دلاميني-زوما، الزوجة السابقة للرئيس زوما. ويدعم زوما زوجته السابقة البالغة من العمر 68 عاما، وهي سياسية مخضرمة وانتقدت بشدة قطاع الأعمال الذي يملكه البيض. أما نائب الرئيس البالغ من العمر 65 عاما، فناضل ضد فساد الدولة وأبدى دعمه لمجتمع الأعمال ومن المرجح أن يحل الفائز محل رئيس جنوب أفريقيا، لكن المعركة الشرسة لاختيار زعيم الحزب الحاكم أثارت مخاوف من احتمال انقسام حزب المؤتمر قبل إجراء الانتخابات الوطنية في عام 2019. ويمكن لزوما أن يظل رئيسا لجنوب أفريقيا حتى تنطيم الانتخابات. وتولى زوما رئاسة جنوب أفريقيا منذ عام 2009 ويقيد دستور البلد الولاية الرئاسية في مدتين؛ كل واحدة منها خمس سنوات. ودعا زوما الذي يواجه مزاعم بالفساد الحزب إلى الوحدة خلف الفائز المحتمل في ظل اجتماع مندوبي الحزب الذين تجاوز عددهم 5000 مندوب في المؤتمر الذي استغرق أربعة أيام في جوهنسبورغ. ومن المتوقع أن يكون السباق على القيادة متقاربا بحيث أن الفائز المحتمل قد يواجه تحديات قانونية. ويقول مراسل بي بي سي في جنوب أفريقيا، أندرو هاردينغ إن مستقبل حزب المؤتمر الحاكم في الميزان بالرغم من أنه لا يزال القوة السياسية المسيطرة في جنوب أفريقيا. وأضاف اللمراسل أن حزب المؤتمر يعترف صراحة بأنه يواجه النهب والاقتتال الداخلي وفقدان الثقة العامة. واضاف المراسل قائلا إن المحكمة العليا أدانت سلوك زوما بأنه مهمل على نحو صارخ. وقال مراسل بي بي سي إن ثقة الأجانب في اقتصاد جنوب أفريقيا الذي يعاني من مشكلات كثيرة، من المحتمل أن تهتز على المدى القصير. واختتم المراسل قائلا: بعد 23 عاما في السلطة، يواجه حزب المؤتمر تراجعا سريريا، وما يعني ذلك بالنسبة إلى استقرار ومستقبل جنوب أفريقيا . وأدار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم جنوب أفريقيا لأكثر من 20 عاما.