زيادات ب20 بالمائة في بعض العلامات شهدت مختلف علامات حليب الأطفال الذي يباع في الصيدليات ارتفاعا في الأسعار بنسبة 20 بالمائة وذلك مباشرة بعد سحب كميات معتبرة من منتوج سيليا من الأسواق الوطنية بسبب تحذيرات من الشركة الأم بفرنسا باحتوائه على جرثومة قاتلة، ما دفع المستهلكين إلى التوجه نحو هذه العلامات. تفاجأ العديد من المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن بارتفاع مفاجئ وغير مبرر لعدة أنواع من علامات حليب الأطفال الذي يباع في الصيدليات، على غرار حليب نورسي و بيوميل ، حيث وصلت أسعار حليب nursie confort علبة 900 غ إلى 1200 دج بعد أن كان يباع ب1080، فيما ارتفع حليب biomil من 980 دينار إلى 1000 دينار وببعض الولايات 1100 دينار. وحسبما أكده بعض الصيادلة وتجار التجزئة، فإن الزيادة سجلت على مستوى تجار الجملة والموزعين المعتمدين، مرجحين أن هذه العلامات تكون ربما استغلت سحب حليب سيليا من الأسواق وما نتج عنه من نقص في العرض من أجل رفع الأسعار. وأشارت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك أبوس إلى تلقيها عدة تقارير وشكاوي من طرف المواطنين تفيد برفع أسعار مختلف علامات حليب الأطفال بعد تم سحب حليب سيليا للأطفال من الأسواق الجزائرية على خلفية إصابة العديد من الأطفال الرضع بفرنسا بمضاعفات بعد تناولهم للحليب يحتوي على جرثومة ما دفع الشركة الأم إلى سحب منتوجاتها من مختلف الدول المصدرة لها. وحسب منظمة حماية المستهلك، فقد قامت بمراسلة فروع شركات حليب الأطفال المتواجدة بالجزائر والتي عرفت ارتفاع في الأسعار على غرار علامة حليب بيوميل و نورسي من اجل الاستفسار عن هذا الارتفاع المفاجئ والأطراف التي تقف وراءه، محملة المسؤولية الكاملة للعلامات المعنية في استقرار أسعارها، فيما هددت بنشر معلومة انتشار خبر الجرثومة التي كانت السبب وراء سحب حليب سيليا في كل علامة تستنزف جيوب المواطنين بغير وجه حق، حيث اعتبرت هذه الزيادات التي تصل إلى 20 بالمائة استغلالا وطمعا في الربح السريع. وفي هذا السياق، وحسب ذات المنظمة، أكد مسؤولي فرع المؤسسة المستوردة لحليب الأطفال بيوميل المتواجد بالجزائر أنها لم تقر أي زيادة في تسعيرة حليب الأطفال بيوميل ، حيث أوضحت منظمة أبوس أن التوضيحات الرسمية التي تقدموا بها، نفوا من خلالها نفيا قاطعا زيادة أي ثمن في منتجاتهم على مستواهم، منددين بكل من يستغل الفرصة للمضاربة ورفع الأسعار، والتزموا القيام بتحقيقات ميدانية. من جهة أخرى، تنتظر المنظمة توضيحات المتعاملين الآخرين الذين تواصلت معهم، كما راسلت المنظمة وزارة التجارة قصد التدخل لضبط الأمور كون القضية تتعلق بمنتج غذائي للأطفال، رافضة المزايدة فيه. سحب أزيد من 7400 كيس من منتوج سيليا للأطفال سحبت مصالح مديرية التجارة بولاية وهران، أمس، بعد التحقيق كمية من 7436 كيس من 12 علبة (لكل واحد) من حليب الأطفال تقوم بتسويقها سيليا الجزائر التي تتوفر على مخزن جهوي بالسانية وهران، حسبما علم لدى هذه الهيئة الإدارية. وحسب رئيسة قمع الغش وحماية المستهلك بمديرية التجارة بوهران، مليكة سطالي، إن إجراء سحب هذه الكمية من حليب الأطفال الذي تسوقه شركة سيليا الجزائر التابعة لمجمع لاكتاليس (فرنسا) قد تم كإجراء وقائي على اثر القلق الذي ظهر بعد التحذير الذي أعطي في فرنسا بسبب سلسة من المنتجات التي يصنعها هذا المجمع والتي قد تكون ملوثة ببكتيريا السالمونيلا، مؤكدة أن هذا الإجراء الوقائي قد اتخذته وزارة التجارة من اجل القيام بوقف هذه المنتوجات على مستوى الحدود وسحب الكميات التي دخلت في سنة 2017 من سوق الاستهلاك. وتابعت قولها أن هذا القرار الوقائي قد اتخذ على اثر المعلومات التي نقلتها وسيلة إعلامية دولية تفيد بالإصابة ببكتيريا السالمونيلا بعد استهلاك أنواع من حليب الأطفال من تصنيع المجمع الفرنسي لاكتاليس (فرنسا). وأضاف ذات المصدر أن حليب الأطفال الملوث وغير المطابق المتسبب في ذلك غير متوفر في السوق المحلية وهي حليب بيكو اس ال بدون لاكتوز الموجه للعمر الأول (350 غرام) وحليب بيبتي جونيور بدون لاكتوز العمر الأول (460 غرام) وحليب ميلومويل بيو العمر الأول (900 غرام) بدون زيت النخيل. من جانب آخر، ذكر بيان صدر عن المديرية العامة للشركة ذات المسؤولية المحدودة سيليا الجزائر مؤرخ في 10 ديسمبر الجاري بان هذا الإجراء الوقائي قد اتخذ حتى وان كانت الكميات المستوردة في الجزائر قد تم تحليلها على مستوى معهد باستور ووجدت مطابقة. كما قامت شركة سيليا الجزائر باتخاذ هذا الإجراء الوقائي بعد أن تم في فرنسا سحب جميع كميات منتجات سيليا إيكسبر (1.2 - العمر الثالث) وكذا سيليا AR LBG و سيليا ديجاست و سيليا Pre ، فيما أشار ذات البيان إلى أن الأمر يتعلق بإجراء وقائي وانه لا يوجد حتى اليوم منتوج معني بالجزائر.