استحسن العديد من المواطنين قرار وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الرامي إلى تمديد فترة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، والذي مدد إلى غاية إشعار آخر، وهو ما أراح العديد من الأولياء الذين لم يتمكنوا من تلقيح أبنائهم في الفترة الأخيرة لدى انطلاق الحملة رسميا، لتمثل لهم فترة التمديد فرصة أخرى لتمكين أبنائهم من التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية. الأولياء يواصلون تلقيح أبنائهم لاقت فترة تمديد التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ارتياحا واسعا في أوساط الأولياء الذين لم تسنح لم الفرصة لتلقيح أبنائهم خلال الفترة السابقة التي تزامنت والعطلة الشتوية، ليتمثل لهم فترة التمديد فرصة أخرى لتلقيح أبنائهم ، إذ وما إن أعلن عن تمديد فترة التلقيح من طرف الجهات الوصية حتى توافد عشرات الأولياء لتلقيح أبنائهم، وذلك عبر مراكز التلقيح بالمؤسسات الصحية العمومية والمراكز المخصصة لذلك، وهو ما أطلعتنا عليه نادية لتقول في هذا الصدد، لتطلعنا أنها قامت بتلقيح أبنائها خلال هذه الفترة، لتضيف المتحدثة أنها استحسنت فترة تمديد التلقيح، ومن جهتهم، فإنه لم يتمكن العديد من الأولياء من تلقيح أبنائهم خلال انطلاق الحملة والتي تزامنت والعطلة الشتوية، أين كان الأغلبية منشغلا بالعطلة وقضائها في أجواء ممتعة ومريحة، إذ حالت هذه الأخيرة دون تلقي الأطفال للتلقيحات في تلك الفترة التي انطلقت بها، ومع الرجوع إلى فصول الدراسة مجددا، وانطلاق الفصل الثاني، انطلقت حملة التلقيحات مجددا بفترة تمديدها الثانية لتمكين الأطفال من تلقيها، لتزيح عبئا ثقيلا على كاهل أغلبية الأولياء الذين استحسنوا الأمر بحصول أطفالهم على التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية. وللإشارة، فإن فترة التلقيحات التي انطلقت وبداية العطلة الشتوية الأخيرة، ستستمر إلى غاية ال21 من الشهر الحالي عبر المراكز المخصصة لذلك أين ستتيح الفرصة للأولياء لتلقيح أبنائهم وهو ما اعتبره الكثيرون بالفترة الكافية لحصول أبنائهم على هذا التلقيح ذات الأهمية الكبيرة. وأوضح نفس المصدر بأن حملة الإعادة هذه التي تستهدف التلاميذ ستتواصل طبقا لنشرية وزارية، مضيفا بأن النشرية أرسلتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى مديريات الصحة للولايات يوم الخميس الماضي. وأضاف ذات المسؤول أنه منذ الشروع في هذه الحملة، تم تلقيح 12141 طفل من مجموع 110583 أي ما يعادل 10,97 بالمائة مذكرا بأن 42 مركز تلقيح تم فتحه عبر ست مؤسسات عمومية للصحة الجوارية ببلديات الولاية من أجل ضمان سير حسن لهذه العملية. وأوضح كذلك بأن هذه الحملة تستهدف التلاميذ المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط من الذين لم تشملهم حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في مارس الماضي. للإشارة، فإن الحصبة مرض فيروسي خطير جدا يعتبر الإنسان خزانه الوحيد وقبل التلقيح كان هذا المرض سببا في حالات وفيات كثيرة لدى الأطفال وأن عدواه تنتقل من الإنسان إلى الإنسان عن طريق قطيرات اللعاب، حسبما ورد في وثيقة صادرة عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. بدورها، فإن الحصبة الألمانية مرض معدّ للغاية يصيب على وجه الخصوص فئة الأطفال. أكثر من 14 بالمائة نسبة الاستجابة للتلقيح بالنعامة وبالنعامة، سجلت مديرية الصحة والسكان نسبة تغطية لعملية تلقيح الأطفال المتمدرسين (6 إلى 14 سنة) ضد الحصبة والحصبة الألمانية خلال العطلة الشتوية تقدر ب48ر24 بالمئة بما يعادل 10.772 طفل، كما أفاد رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية. وأضاف الدكتور جلولي سعيد ان عملية التلقيح والتي تم تمديد آجالها لمدة غير محددة سجلت نسبة إقبال أحسن من الحملة التي نظمت في مارس المنصرم والتي عرفت نسبة تغطية تقدر ب33ر14 بالمائة من مجموع الأطفال المستهدفين.