سجلت مصالح مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالشلف خلال سنة 2017 ارتفاعا في انتاج الثروة السمكية حيث قدرت الحصيلة بما يفوق 5700 طن من الثروة مقابل 4000 طن خلال سنة 2016، حسبما علم من مدير القطاع. واستنادا لما أوضحه عابد عبد الرحمن، فإن مصالحه سطرت خلال السنة الجارية تحقيق انتاج قياسي في حدود 8.000 طن بين الصيد السمكي وتربية المائيات. وأرجع ذات المسؤول هذه القفزة النوعية في كمية الانتاج إلى الحركية والدفع الكبير الذي عرفه القطاع بفضل مشاريع أونساج و كناك حيث ساهمت، حسبه، مختلف المؤسسات المصغرة المنشأة في هذا الإطار بأزيد من 25 بالمئة من الانتاج الكلي، فضلا عن خلق ما يربو عن 200 منصب شغل جديد. وصاحب هذا العرض في الانتاج سيما سمك السردين منه انخفاضا كبيرا في الأسعار سيما في فترات ذروة الانتاج (أوت، سبتمبر وأكتوبر)، أين لم يتجاوز سعر الكلغ الواحد 150 دج في حين أنها تتراوح هذه الأيام بين 500 و600 دج نظرا لنقص الموارد البيولوجية وقانون العرض والطلب في السوق، استنادا لذات المصدر، الذي أشار إلى اعتماد مصالح الصيد البحري على تشجيع التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة وكذا مشاريع تربية المائيات لتعويض هذا الندرة في الموارد البيولوجية. وتعتبر ولاية الشلف من بين الولايات الرائدة وطنيا في مجال تربية المائيات، حيث عرفت إنجاز ست مشاريع على طول الشريط الساحلي من بني حواء إلى المرسى في حين ينتظر أن يدخل مشروعين آخرين حيز الخدمة بنهاية 2018 علما أن المزرعة البحرية بواد قوسين التي تقدّر طاقتها الإنتاجية ب600 طن (سمك ذئب البحر وبلح البحر) قد دخلت مرحلة الاستغلال والتسويق منذ شهر جويلية 2017. من جهة أخرى، يهدف القائمون على قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية إلى القضاء على مشكل الشباك الصغيرة التي تستعمل في عمليات الصيد مما يهدد التكاثر البيولوجي للثروة السمكية، حيث أكد بخصوص هذا الموضوع عابد على ضرورة تكاثف الجهود وتوعية الصيادين وكذا البحث عن سبل الحد من اصطياد الأسماك الصغيرة خاصة بالنسبة لسمك السردين الذي لا يتجاوز طوله 5 إلى 6 سم. مشروع لتسمين التونة قريبا وفي سياق دعم وترقية نشاط تربية المائيات، استفادت الولاية من مشروع لتسمين التونة بضواحي سواحل تنس حيث تم الانتهاء من الدراسة التقنية وتمت المصادقة عليها من طرف المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات، حسبما ذكره عابد، الذي أشار إلى أن المشروع ينتظر فقط مصادقة اللجنة الولائية من أجل تجسيده ودخوله حيز الخدمة. وأضاف أن هذا المشروع سيمكن من الاستغلال الأمثل لحصة الجزائر من التونة وتسمينها بغرض بيعها بأسعار تنافسية، حيث من المنتظر أن تتراوح الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع بين 300 إلى 350 طن. ووفقا لنفس المتحدث، سيساهم هذا المشروع في فتح مناصب شغل جديدة خاصة في ظل المراهنة على عملية تكوين اليد العاملة المؤهلة إذ تم خلال هذه الموسم تسجيل 600 متربص بملحقة المعهد العالي الوطني للصيد البحري وتربية المائيات بدائرة المرسى في عديد التخصصات على غرار بحري مؤهل، عون تقني في تربية المائيات، رئيس صيد ساحلي.