تستهدف حملة التلقيح ضد الحمى المالطية، التي شرع فيها نهاية نوفمبر الماضي بولاية سوق أهراس، 100 ألف رأس من الأغنام والماعز، حسبما علم من المفتش البيطري بالولاية، أحمد مقيطع. وأوضح ذات المسؤول بأن هذه الحملة التي ستتواصل إلى غاية نهاية مارس المقبل يسهر عليها 32 طبيبا بيطريا عموميا إضافة إلى بياطرة تابعين لمكاتب حفظ الصحة عبر 17 بلدية من ضمن ال26 بلدية التي تعدها هذه الولاية الحدودية. وأضاف المتحدث بأن عدد الأغنام الملقحة لحد الآن وصل إلى 2100 رأس من الأغنام و600 رأس من الماعز ضمن هذه العملية التي قام خلالها البياطرة المؤطرين بعمليات تحسيس كذلك لفائدة مربي الدواجن سواء الموجهة لإنتاج اللحوم البيضاء أو البيض. وعلى الرغم من توفر جميع اللقحات لإنجاح هذه العملية، إلا أن عدد من مربي الأغنام والماعز لم ينخرطوا بكثافة في مسار عملية التلقيح الهادفة أساسا إلى حماية الثروة الحيوانية وبالتالي حماية صحة المستهلك, كما أضاف ذات المسؤول. وبالتوازي مع ذلك، تجري حاليا على مستوى الولاية حملة تلقيح استدراكية ضد مرض الحمى القلاعية وذلك لتدعيم مناعة الحيوانات حيث شملت لحد الآن حوالي 1500 رأس من الأبقار، وفقا لذات المصدر. وبالنظر إلى المساحة الشاسعة لهذه الولاية الفلاحية بامتياز التي يقدر عدد رؤوس الأبقار بها 100 ألف رأس منها 45 ألف رأس بقرة حلوب وحوالي 350 ألف رأس من الأغنام و50 ألف رأس من الماعز دون نسيان الخيول، إلا أن الإمكانات البشرية للمفتشية البيطرية بالولاية تبقى غير كافية لضمان التأطير البيطري لهذا العدد الهائل من المواشي. وذكر المصدر كذلك بأنه تم تقديم 2400 شهادة تعريف صحي واعتماد صحي لمربي الأبقار بالولاية فيما قامت المفتشية البيطرية خلال موسم 2016-2017 بتقديم اعتمادات صحية لتربية الدواجن تتوزع على 25 اعتماد لدجاج اللحم واعتمادين اثنين للديك الرومي (لحم) و12 اعتماد لدجاج البيض. ونظرا لموقع الولاية الحدودي، فقد انصبت جهود مسؤولي المفتشية البيطرية أيضا على مراقبة السلع من الأسماك الطازجة والأسماك المجمدة المستوردة والمصدرة عبر مركزي العبور لكل من لحدادة ولفويض ببلدية أولاد مومن.