أبدى مربو الأبقار والبياطرة الخواص ومفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بمعسكر، حاجتهم الملحة لإنجاز مخبر بيطري للتحاليل البيطرية بالولاية لوضع حد لمعاناتهم اليومية. يضطر هؤلاء لنقل تحاليل الدم والمواد الحيوانية، كاللحم والحليب والبيض ومختلف المنتوجات ذات المصدر الحيواني، إلى المخبر البيطري بمستغانم، ويضطر هؤلاء أيضا إلى الانتظار عدة أيام لمعرفة نتائج التحاليل وما ينجر عنه من متاعب وعراقيل. ومن جهة موازية، فقد بلغت عدد الرؤوس الملقحة عند الأغنام والأبقار أكثر من 150 ألف رأس ضد عدة أمراض كالجدري والحمى القلاعية عند الأبقار والمالطية عند الأغنام والماعز. وتتواصل عملية تلقيح الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها في ولاية معسكر من طرف مفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية، حيث تم تفويض 69 طبيبا لتغطية هذه الحملة واستهداف رؤوس الأبقار والأغنام، ومست هذه العملية 1647 مربي. أما التلقيح ضد الكلب فقد مس 2682 رأس غنم ل 310 مربي. أما حصيلة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية فبلغت 1456 رأس بقر مس 125 مربي. ومن جانب آخر سجلت نفس المفتشية 6 حالات ضد الحمى المالطية أو ما يعرف بالبريسيلوز، حيث تم ذبحها من أصل 790 بقرة مستقصاة بعدما تم أخذ عينات من الدم، إذ كشفت التحاليل أنها مصابة بهذا الداء، وسيتم تعويض أصحابها عن طريق الصندوق التابع للوزارة الوصية. كما استفادت المفتشية من حصة 250 ألف لقاح ضد الجدري عند الماعز والأغنام 15 ألف لقاح ضد مرض الكلب عند الأبقار، غير أن بعض المربين يتهربون من إخضاع ثروتهم الحيوانية للتلقيح خوفا من اكتشاف إصابتها بأي داء، حيث برمجت المفتشية حملة ضد الأمراض المتنقلة للإنسان عن طريق الحيوانات من خلال محاربة الحمى المالطية بتعميم استقصاء الدم على كافة المنشآت لتربية الأبقار الحلوب من خلال حماية الصحة العمومية بتكثيف الخرجات الميدانية، والمراقبة البيطرية بالمذابح والمسالخ، وحماية الثروة الحيوانية عن طريق تعميم عملية تلقيح الأغنام ضد الجدري والحمى القلاعية عند الأبقار. وستتواصل حملة التلقيح في انتظار استلام الحصة الثانية من اللقاح من المخبر الجهوي، ومن المحتمل جدا أن تمدد الوزارة حملة التلقيح إلى غاية شهر جويلية.