تفوق المنتخب الوطني لكرة اليد على نظيره من جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة (29-24)، بليبروفيل، لحساب المباريات الترتيبية من أجل المراكز بين الخامس والثامن، في لقاء سار في اتجاه واحد لصالح السباعي الوطني. بعد أقل من 24 ساعة من إقصائه المر على يد أنغولا في الدور ربع النهائي (27-29)، عاد الفريق الوطني إلى الميدان لمواجهة الفريق الكونغولي الشجاع، الذي قاوم سوى في شوط واحد قبل أن يتراجع في المستوى. وكان هذا اللقاء صعبا على زملاء مسعود بركوس، ليس بسبب المستوى الفني للفريق الخصم، وإنما جراء الخروج المر من الدور ربع النهائي من المنافسة. وانتهى الشوط الأول بواقع (15-14) لفائدة الخضر، قبل أن يتسع الفارق في المرحلة الثانية، حيث عانى الدفاع الكونغولي من هجمات لاعبي الجناح الجزائري، لاسيما الناشط في صفوف نادي شبيبة سكيكدة رضوان ساكر. وحاول أشبال المدرب داميان كابنغيلي الوقوف الند للند مع التشكيلة الوطنية، لكن دون جدوى، حيث قلصوا النتيجة (20-22) عند الدقيقة ال16، قبل أن يسقطوا مجددا. واعترف المدرب الكونغولي بقوة الجزائر قائلا في هذا الصدد: ينتظرنا عمل كبير في المستقبل لمحاولة التفوق يوما ما على الجزائر ، معترفا بضعف فريقه الذي سيطر عليه المنتخب التونسي في مقابلة الدور ربع النهائي. واستغل الطاقم الفني الوطني هذا اللقاء من أجل إشراك اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا منذ انطلاق الدورة، تحسبا لقادم المنافسات الدولية، خاصة الألعاب المتوسطية 2018 في الصائفة المقبلة بمدينة تاراغون الإسبانية. واحتك كل من لودف، عريب، جبروني وبوسعيد مع اللاعبين الكونغوليين خلال هذا اللقاء، لكن في الأخير اختير عبد الرحيم برياح، الذي يعد بين أحسن العناصر الجزائرية خلال هذه الدورة، كرجل اللقاء لاسيما إثر تسجليه عشرة أهداف كاملة. واستفاد أشبال الناخب سفيان حيواني من يوم راحة أمس الجمعة، قبل مباراتهم الأخيرة في كأس أمم إفريقيا 2018 اليوم السبت، ضد الغابون من أجل ضمان الصف الخامس وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.