أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أنه بخير وفي صحة جيدة، نافيا كل الأخبار التي تحدثت مؤخرا عن تدهور حالته الصحية بسبب الضغوطات المفروضة عليه في قضية خوصصة المؤسسات العمومية. وقال سيدي السعيد في تصريح مقتضب للصحافة، أمس، خلال إحياء الذكرى ال21 لاغتيال النقابي، عبد الحق بن حمودة، أنه تفاجأ بإشاعة وفاته، وقال أنا بخير والله يهدي الذي نشر إشاعة وفاتي ، وتأتي خرجة النقابي الاول في الجزائر بعدما روجت الكثير من الصفحات عبر وسائط التواصل الاجتماعي مؤخرا لإشاعة وفاة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد بفرنسا، بعد إصابته بالتهاب معدّ. ونظّمت أمس وقفة ترحم في الذكرى ال21 لاغتيال الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد الحق بن حمودة، بمقر المركزية النقابية بالجزائر العاصمة. وتعتبر هذه الوقفة التي تنظم بمقر المركزية النقابية بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة فرصة للاتحاد والنقابيين والعمال، لاستذكار المسار الثري لهذا النقابي شهيد الواجب والديمقراطية. وولد الراحل عبد الحق بن حمودة، الأمين العام الاتحاد العام للعمال الجزائريين يوم 12 ديسمبر 1946 وسط عائلة بسيطة بقسنطينة، ومارس الفقيد مهنة التعليم قبل أن يصبح مدير مدرسة، وانضم للعمل النقابي خصوصا ضمن فيديرالية التربية، وعين بعدها على رأس الاتحاد. بن حمودة دافع على أسس الجمهورية وأكد على ضرورة مواصلة المسار الديمقراطي في البلد. وساهم في إنشاء اللجنة الوطنية لإنقاذ الجزائر سنة 1992. كما تجلت موهبته أيضا من خلال عمليات اعادة الهيكلة الاقتصادية الكبرى من خلال وضع إستراتيجية للمركزية النقابية، بغية مواجهة الاضطرابات الاجتماعية الصعبة لتلك الفترة. وقد اغتيل عبد الحق بن حمودة بمقر المركزية النقابية يوم 28جانفي 1997 ليصبح في عداد شهداء الواجب والديمقراطية.