نظمت، أمس، وقفة ترحم بالجزائر العاصمة على روح الفقيد عبد الحق بن حمودة الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بمناسبة الذكرى ال15 لاغتياله، حيث قرئت بالمناسبة فاتحة الكتاب ووقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح الراحل وكل شهداء الواجب الوطني وتم وضع إكليل من الزهور أمام اللوحة التذكارية بمقر المركزية النقابية. وحضر هذه الوقفة الترحمية الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح وابن المرحوم بالإضافة إلى نقابيين وبعض ممثلي الأحزاب السياسية ورفقاء المرحوم. وذكر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بهذه المناسبة بنضال عبد الحق بن حمودة الذي أعطى -كما قال- ''دفعا جديدا'' للنضال النقابي بالجزائر، معتبرا هذه الذكرى ''شرفا وواجبا في نفس الوقت''. من جهته، قال القيادي بالمركزية النقابية السيد صالح جنوحات أن المرحوم عبد الحق بن حمودة ''رمز'' لكل الطبقة العمالية نظرا لنضالاته من أجل الدفاع عن حقوق العمال الجزائريين، معتبرا هذه الوقفة ''وقفة تأمل وترحم على كامل شهداء الوطن وشهداء الواجب''. وبقسنطينة، عادت الذاكرة بالأسرة النقابية أمس لتستوقفها مع أحد أبرز الأحداث من خلال استرجاع الذكرى ال15 لاغتيال ابنها النقابي المناضل عبد الحق بن حمودة، وصاحب المقولة الشهيرة ''نحن نحيا في هذا الوطن وهذا الوطن يحيا فينا ولا ظل ولا تاريخ ولا حرية ولا هوية ولا ديمقراطية إلا بين أحضان هذا الوطن''، حيث توجه نهار أمس نقابيو الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة رفقة أصدقاء وعائلة الشهيد عبد الحق بن حمودة إلى مقبرة الشهداء بالكيلومتر العاشر بعين السمارة، حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على روح فقيد الواجب، ليتوجهوا بعدها إلى القاعة متعددة الرياضلت بالمعهد العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة، وتم بالمناسبة توزيع الجوائز الخاصة بالفائزين في الدورة الكروية المنتظمة منذ نهار أول أمس بمشاركة أربع فرق محلية. للإشارة ولد النقابي المناضل عبد الحق بن حمودة عام 1946 بقسنطينة، وسط عائلة ثورية تتكون من 5 إخوة وأختين، كما عمل في قطاع التعليم لسنوات عدة في تعاونية التربية والثقافة ليلتحق بعدها بصفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين عام .1972 تقلد العديد من المناصب والمسؤوليات النقابية لينتخب بعدها كأمين عام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عام ,1990 إلا أنه عبر بعدها عن نيته في مغادرة العمل النقابي وتأسيس حزب سياسي جديد قبل أن تغتاله أيادي الغدر والإجرام بالجزائر العاصمة في ال28 جانفي 1997 تاركا وراءه نضالا طويلا.