إستفاد عدد من الشباب بورڤلة من تكوين في فن البناء التقليدي وصناعة مواد البناء المحلية حيث وزعت عليهم شهادات مهنية خلال حفل نظم بدار الثقافة مفدي زكرياء . وتأتي هذه العملية في إطار إتفاقية أبرمت بين جمعية القصر للثقافة والإصلاح لورڤلة ومديرية التكوين والتعليم المهنيين، حيث سيتمكنون بعد استكمال فترة التكوين (نظري وتطبيقي) لمدة 18 شهرا من أداء مهامهم وفقا للمعايير المطلوبة في مجال استعمال مواد البناء التقليدية المستخدمة في بناء القصور القديمة قصد استخدامها في عمليات الترميم المختلفة. وتندرج العملية ضمن برنامج دعم الحماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإتحاد الأوروبي والذي تم من خلاله انتقاء 18 جمعية ناشطة في هذا المجال عبر الوطن حاملة لمشاريع تتعلق بحماية التراث المادي واللامادي بهدف تثمينه بإشراك الحركة الجمعوية، مثلما أوضح رئيس الجمعية، حسان بوغابة، وتهدف إلى تكوين وتأهيل يد عاملة قادرة على المساهمة في حماية نمط التراث المحلي والهندسة المعمارية التي تتميز بها قصور منطقة ورڤلة من خلال إشراكها في مشاريع الدولة الرامية إلى ترميم والحفاظ وإعادة الإعتبار للقصور بالمنطقة، وفقا لما ذكره المتحدث. كما يعد هذا التكوين أيضا دعما وترقية للنشاطات المتصلة بجرد وحفظ الممتلكات الثقافية بحيث يستهدف هذا المشروع تمويل مشاريع الجمعيات المهتمة بالتراث المادي واللامادي ومقتنيات المتاحف. وتلقى هؤلاء المتكونين دروسا تطبيقية في كيفيات استخدام مواد البناء المحلية وذلك بتأطير من أساتذة جامعيين وبنائين قدامى من ذوي الخبرة في المجال بالإضافة إلى خرجات علمية. ودعا الأستاذ نبيل قبايلي خلال شرحه لمراحل هذا التكوين إلى العمل من أجل استمرارية مثل هذه المبادرات من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة بمساعدة مختلف آليات دعم الدولة.