بلغت عائدات ترامواي سيدي بلعباس، خلال شهر جانفي المنصرم، ما يعادل 33 مليون دج وهو ما يعكس نجاح هذه الوسيلة العصرية للنقل التي دخلت حيز الخدمة في جويلية من العام الماضي، حسبما كشف عنه الرئيس المدير العام لمؤسسة سيترام ، بيريك بواري. وأوضح ذات المسؤول لدى تنشيطه لندوة صحفية بالوحدة العملياتية لترامواي سيدي بلعباس أن معدل هذه العائدات التي حققها ترامواي سيدي بلعباس يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني خلال شهر واحد وهو أمر مشجع يدفع لبذل المزيد من الجهد لتقديم خدمة نوعية لمستعملي هذه الوسيلة للنقل. وأضاف بوراي أن ترامواي سيدي بلعباس أصبح يمثل مرجعا بالنسبة للمشاريع الجاري إنجازها على المستوى الوطني من هذا النوع بالنظر إلى ما حققه من نجاح في ظرف 6 أشهر من استغلاله، مشيرا إلى أن هذا النجاح يعود إلى عدة عوامل منها مسار الترامواي الذي يعبر أهم الأحياء والسكنية والمقاصد على غرار المؤسسات الصحية والجامعة ومحطة نقل المسافرين فضلا عن نوعية الخدمات والتجهيزات وكذا السعر التنافسي للنقل. وأبرز من جهته، مدير الوحدة العملياتية لترامواي سيدي بلعباس، باتريك كوردون، أن ترامواي سيدي بلعباس من بين أهم مشاريع النقل الناجحة على المستوى الوطني بالنظر لعدد المسافرين الذين يستعملون هذه الوسيلة العصرية للنقل والذي تجاوز ال1 مليون مسافر خلال شهر ديسمبر 2017 أي ما يعادل 40 ألف مسافر يوميا. ومن جانبه، كشف مسؤول الاستغلال على مستوى مؤسسة سيترام ، رياض نبيل فهيم، أنه بالنظر إلى عدد المسافرين الذين يستعملون يوميا ترامواي سيدي بلعباس، تقرر رفع عدد القاطرات المستعملة إلى 22 في أوقات الذروة بعد أن كان 14 قاطرة مشيرا إلى أن ترامواي سيدي بلعباس يضمن الخدمة من الساعة 5 والنصف صباحا إلى 10 والنصف ليلا. وفيما يتعلق بالاشتراكات، أوضح ذات المسؤول أن عدد المشتركين في ترامواي سيدي بلعباس بلغ 5.500 مشترك في حين يصل عدد المسافرين بالتذاكر إلى زهاء ال35 ألف مسافر مشيرا إلى أن معدل الغش (التنقل دون تذكرة) بلغ 5ر3 بالمائة. للإشارة، تم خلال هذه الندوة الصحفية التي عرفت حضور مختلف الفاعلين من إطارات بالوحدة العملياتية لترامواي سيدي بلعباس وممثلين عن قطاع النقل مناقشة عدة محاور تتعلق بالمشاكل التقنية التي اعتبرها المسئولون عادية في بداية أي مشروع من هذا النوع وكذا التطرق لتكوين أعوان الرقابة من أجل ضمان خدمة نوعية للمسافرين ومحاربة الغش.