قضت محكمة مقاطعة كيبك الكندية، ببراءة الخطوط الجوية الجزائرية في قضية رفعها 160 مسافر اشتكوا من تأخر رحلة بين الجزائر العاصمة ومونتريال في 2009. حيثيات القضية تعود إلى أكتوبر 2009، حيث كانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تضمن الرحلة رقم AH2700 المقررة في حدود الساعة الثانية و45 دقيقة بعد الزوال، إلا أنها لم تنطلق فعليا إلا في حدود الخامسة من الصباح الموالي. وتبعا لذلك، طالب المسافرون بتعويضات تصل إجماليا إلى 500 مليون دولار نظير كل الأضرار المادية والمعنوية التي سببها لهم تأخر الرحلة لمدة ساعتين قضوها على متن الطائرة. وقد رفضت كل هذه الشكاوى وأخذت بعين الاعتبار طابع الظروف القاهرة التي أدت إلى التأخر، ففي ليلة 13 أكتوبر 2009 أقدمت الخطوط الجوية الجزائرية على إنزال كل الركاب من الطائرة أيرباص A330-200 التي كانت متجهة إلى مونتريال ونقلتهم إلى فندق قريب من مطار هواري بومدين الدولي معلمة، إياهم أن رحلتهم ألغيت بسبب عطب تقني في أحد محركي الطائرة. وفسرت العدالة الكندية حكمها بكون العطب الذي أدى إلى تأخر الرحلة لم يكن متوقعا وأن الخطوط الجوية الجزائرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة، ما يجعل التأخر يقع في طائلة الظروف القاهرة، حسبما جاء في التقرير الذي أصدرته المحكمة.