تم تسجيل زيادة في المخصصات المالية ضمن البرامج البلدية للتنمية بولاية المسيلة، لتصل قيمتها، برسم العام الجاري، إلى ما لا يقل عن 3 مليار دج مقابل ما يقل عن نصف هذا المبلغ في 2017، حسبما علم من مصالح الولاية. وكان والي المسيلة، حاج مقداد، قد صرح عقب زيارة عمل قام بها إلى بلدية بوسعادة بأن زيادة المبالغ المالية للمخططات البلدية للتنمية يبرز اهتمام السلطات العمومية بانشغالات السكان خصوصا منهم القاطنين بالمناطق النائية فضلا عن دعم قطاعي الموارد المائية والتربية. وأضاف نفس المسؤول أن وتيرة إنجاز المشاريع عموما وخاصة منها الممولة ضمن المخططات البلدية للتنمية قد أنجزت بصفة تكاد تكون كاملة العام الماضي من خلال استهلاك قروض هذه المخططات بنسبة 99 بالمائة ما مكن الولاية، حسبه، من الحصول على غلاف مالي معتبر في ذات المخططات للعام الجاري 2018، وأكد الوالي أنه شدد على منتخبي البلديات ومسؤولي الدوائر تحديد الأولويات بالنسبة للمشاريع المقترحة قصد منح الأغلفة المالية اللازمة للشروع في أسرع وقت ممكن في إنجاز المشاريع. وكان ذات المسؤول قد أعطى تعليمات صارمة من أجل الاستغلال السريع لسوق الجملة للخضر والفواكه المنجز منذ ما يزيد عن أربع سنوات دون أنم يستغل الى حد الآن بسبب نزاع حول الأحقية في استغلاله بين التجار من جهة، وفلاحي معذر بوسعادة التي يقع بها السوق من جهة اخرى. وأكد الوالي في هذا الخصوص بأن التجار الحاصلين على موافقة استغلال السوق ملزمين بالالتحاق بمربعاتهم ال53 في انتظار توسعة السوق لكي يتمكن من استيعاب الطلبات المتزايدة على استغلاله. وبخصوص مشروع مركب التبريد ببلدية المعارف ذات الطابع الفلاحي، أكد مقداد أنه متوقف حاليا في انتظار البت فيه من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التي ستوفد، كما أضاف، لجنة للتحقيق في أسباب توقف المشروع. وألح الوالي على أن مصالحه تولي عناية خاصة للاستثمار في الفلاحة والرعي وهو الطابع الذي تعرف به ولاية المسيلة واصفا هذا القطاع بالواعد ويمكن من إنشاء مؤسسات اقتصادية تمتص اليد العاملة خصوصا تلك النشطة في مجال الرعي. وأشرف الوالي من جهة أخرى على منح فريق أمل بوسعادة (الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم) مساعدة مالية تزيد عن 12 مليون دج عبارة عن مساهمة من المؤسسات الاقتصادية والبلدية.