يتوخى من العيد الوطني للزربية بغرداية، الذي أصبح تقليدا سنويا بالنسبة لمنظمي الرحلات السياحية والوافدين إلى هذه المنطقة ذات الطابع السياحي بامتياز خلال العطل المدرسية، تثمين مهارات الحرفيين وترقية المؤهلات الثقافية والفنية والسياحية التي تتمتع بها منطقة غرداية المشهورة بقدراتها التراثية. كما تعد هذه التظاهرة الحرفية فرصة لتشجيع معارف وإبداعات وكذا العمل الشاق الذي يميز حياكة وصنع الزربية التي تعتبر تحفة فنية تتطلب الصبر والدقة وأيام طويلة من الكدح، وفقا لما أكده الأمين العام للولاية، بوعلام عمراني. هذا الحدث الثقافي الذي يحتفل بجمال الزربية وألوانها وتركيبتها الفنية يهدف كذلك إلى المحافظة على التراث الثقافي اللامادي ذي الصلة بالحرف اليدوية وإبراز نشاط مدر للدخل بالنسبة لعديد الحرفيات معظمهن نساء ماكثات بالبيت وسيعرض الحرفيون والتعاونيات والجمعيات الناشطة في هذا المجال الحرفي طيلة ستة أيام منتجاتهم لزوار منطقة غرداية على مستوى الأجنحة المهيأة لذلك بقصر المعارض حيث برمجت كذلك ورشات عمل تسمح للجمهور والمهنيين والسياح بالاستمتاع بفنون ومواهب المرأة الحرفية من مختلف مناطق الجزائر. وتحسبا لهذا الموعد، ينتظر إطلاق عديد العمليات لتزيين محيط وادي ميزاب (يضم أربع بلديات) لاسيما بغرداية وبونورة من طرف مصالح البلدية. وتسعى لجنة التنظيم إلى ضمان تنظيم جيد للطبعة الخمسين لعيد الزربية التقليدية وضمان نجاح كامل لهذه التظاهرة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الهامة التي تحفز النشاطات السياحية والحرفية. وسيتم خلال هذا الحدث الثقافي ذي الطابع الوطني والذي يعد قيمة مضافة لتنمية الإقتصاد المحلي تنظيم عديد النشاطات الرياضية الوطنية والدولية. وسيشتمل على معرض لبيع المنتجات الحرفية وعرض لموكب عربات مزينة بزرابي مصنوعة يدويا بالإضافة إلى التعريف بعادات وتقاليد مختلف المناطق وتنشيط عروض في الفانتازيا وأخرى في الفنون الشعبية المحلية.