ستنظم الطبعة ال47 للعيد التقليدي الوطني للزربية (السجاد) في الفترة من 26 إلى 31 مارس الجاري بمدينة غرداية، 600 كلم جنوبالجزائر العاصمة، حسب مصالح الولاية. وفضلا عن معارض بيع السجاد والزرابي التقليدية ومنتجات الصناعة التقليدية، يرتقب برنامج هذه التظاهرة تنظيم سهرات موسيقية من تنشيط فرق فلكلورية محلية وموكب عربات مزينة بمنتجات الصناعة التقليدية لمختلف مناطق البلاد تجوب شوارع المدينة. ويهدف هذا الموعد الثقافي والفني والاقتصادي الذي يصادف تنظيمه العطلة المدرسية الربيعية إلى تثمين الصناعة التقليدية المحلية والمساهمة في ترقية السياحة وإحياء الجانب الثقافي بالمدينة التي تزخر بمؤهلات متنوعة وثرية، حسبما أوضحه ذات المصدر. كما تطمح هذه التظاهرة فضلا عن ترقية النشاطات السياحية إلى جعل من الصناعة التقليدية محركا فعالا للتنمية المحلية بهذه الولاية التي تضم آلاف الحرفيين وحائكي الزرابي الذين يستعملون مختلف الأدوات في حياكة ونسج الزرابي التقليدية العريقة وهي الحرفة الأصيلة التي يحرصون على الإبقاء عليها ونقلها من جيل إلى جيل. وسيعرض المهنيون والحرفيون المنتظرون في هذا الحدث إبداعاتهم وحرفهم ذات القيمة الثقافية والفنية الكبيرة مع اقتراح للزوار أهم المنتجات الحرفية الوطنية، وفقا لذات المصالح. وقد حيت عديد الجمعيات النسوية المهتمة بحرفة حياكة الزرابي إعادة بعث عيد الزربية للسماح لليد العاملة النسوية المحلية من إبراز حرفتها وفنها ومهارتها في حياكة الزرابي ومساعدتها على تسويق منتجات الصناعة التقليدية المحلية. ويكتسي هذا الحدث ذي الطابع الوطني أهمية بالغة لأنه يساهم في إحياء الجانب الاجتماعي، الاقتصادي على مستوى المنطقة المعروفة بثرواتها السياحية والثقافية والحضارية التي تضررت صورتها بسبب الأحداث الأليمة التي عرفتها غرداية العام الماضي إلى جانب ترقية قطاع الصناعة التقليدية الذي يمثل مصدر رزق لعديد العائلات بالمنطقة، حسبما أوضحه من جهتهم، شركاء بقطاع السياحة والصناعة التقليدية.