أجمع مشاركون في لقاء دراسي نظم بأدرار حول إنشاء ومرافقة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، على أهمية استغلال المقومات والموارد المتوفرة محليا لإنشاء مؤسسات مصغرة ناجحة وذات تنافسية ضمن آليات الدعم والمرافقة التي أقرتها السلطات العمومية. وفي هذا الجانب، أشار ممثل الصندوق الوطني لضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سعيد محمد رضا، إلى أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق في مجال ضمان تمويل المؤسسات المصغرة من خلال التنسيق الذي يعد حلقة هامة بين مختلف المؤسسات ذات الصلة بالدعم والمرافقة لمشاريع الشباب. ومن جانبه، تطرق بن الدين محمد (جامعة أدرار) خلال هذا اللقاء الذي نظم بالمكتبة العمومية للمطالعة بمبادرة من مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى دور الجامعة ومخابر البحث في تشخيص اختلالات التنمية المحلية لمعالجتها أكاديميا بما يعزز توجه الجامعة نحو الإنفتاح على محيطيها الإقتصادي والاجتماعي. وبدوره، أشار ممثل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، آيت علي الهادي، إلى أن ولاية أدرار تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا هاما على المستوى الوطني والخارجي لاسيما في مجالي الفلاحة والطاقات المتجددة والمساهمة في ترقية الصادرات خارج المحروقات، مضيفا أن مقترح فتح فروع جهوية لهذه الوكالة من شأنه المساهمة الفعالة في ترقية نشاط التصدير. وفي السياق ذاته، دعا مستشار التكوين والتدريب في إنشاء المؤسسات المصغرة، عز الدين شيباني، إلى ضرورة انجاز مشاريع مبتكرة تتلاءم مع الموقع الجغرافي الحدودي للولاية من خلال استحداث أقطاب إنتاجية في عدة مجالات حيوية من شأنها تعزيز التسويق لمختلف المنتجات محليا وقاريا. ويهدف اللقاء الذي جرى بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحضور ممثلي أجهزة التشغيل ومؤسسات التمويل البنكي وأصحاب المؤسسات المصغرة، إلى تعريف الشباب وخريجي معاهد التكوين والجامعات بمختلف الهيئات المعنية بمرافقة النشاط المصغر واطلاعهم على آليات التسيير الناجح إلى جانب التعريف بنماذج ناجحة للمؤسسات الشبانية، مثلما أشار إليه مدير المشتلة، حسناوي سالم.