تعرض نماذج ناجحة لمؤسسات مصغرة استحدثت من قبل شباب من حاملي المشاريع ضمن مختلف أجهزة دعم التشغيل، وذلك في إطار تظاهرة إعلامية تنظّم في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية التي تتواصل فعالياته بأدرار. وفي هذا السياق، يعرض باعالي عبد القادر تجربته لمؤسسة مصغرة تنشط في مجال إنتاج المواد الإسمنتية على شكل خرسانة جاهزة بمواصفات تقنية دولية. وتطمح هذه المؤسسة المصغرة إلى ضمان جودة هذه المواد المستعملة في مشاريع البناء والسكن، غير أن الطلب عليها لا زال محتشما سيما وأنها المؤسسة الوحيدة التي تنتج هذا النوع من مواد البناء بالولاية، كما أوضح باعالي. كما تعرض في إطار هذه الفعاليات، التي تقام على مستوى مركز السويقة بمدينة أدرار، نماذج أخرى لمؤسسات مصغرة تنشط في مجالات الفلاحة الصحراوية وأخرى في استرجاع النفايات البلاستكية التي تراعي جانب المحافظة على البيئة، إلى جانب مؤسسات للخدمات السياحية والطاقات المتجدّدة والبنايات المعدنية. ومن بين أهم الإنشغالات المطروحة من قبل الشباب أصحاب هذه الوحدات المصغرة التي استفادت من دعم الدولة إشكالية تسويق الإنتاج المصنع لديها. وأبرز الشباب في هذا الصدد أهمية إيجاد آليات وفضاءات ملائمة تساهم في تسهيل أنشطة تسويق إنتاج مؤسساتهم المصغرة بما يضمن اختبار قدرتها التنافسية وديمومتها الإقتصادية. ويشارك في تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية أزيد من 60 عارضا يمثلون مؤسسات مصغرة وهيئات ذات صلة بمرافقة وتمويل مشاريع الشباب. ويهدف هذا الحدث التعريف بالمنتوج الصناعي والخدماتي المتوفر بولاية أدرار إلى جانب إبراز نماذج ناجحة لمؤسسات مصغرة استفادت من دعم الدولة وتعريف الطلبة من خريجي الجامعات والمعاهد بكيفية إنشاء مؤسسات مصغرة كما أوضح مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عبد الرحمن عايش. ومن جانبه، أشار مدير مركز التسهيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عبد الرزاق مباركي، أن التظاهرة تعد فرصة لشباب الولاية للمساهمة في جهود ترقية النسيج الاقتصادي المحلي حتى يواكب اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الجزائرية مع الدول الأجنبية. وبدوره، أشار مدير مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حسناوي سالم، إلى أن هذه المناسبة تندرج في إطار المساعي الرامية إلى تنمية روح المبادرة لدى الشباب وسيتم في هذا الإطار، كما أضاف المصدر، تنظيم عديد الأنشطة من ضمنها إقامة الصالون الولائي للأنشطة المحلية ودورات تكوينية وأيام إعلامية على مستوى الجامعة ومعاهد التكوين كما يشكّل فرصة لتبادل الخبرات وإبرام عدة اتفاقيات بين المؤسسات المشاركة.