قرر معتقلون سياسيون صحراويون ضمن مجموعة أكديم إزيك خوض إضراب لا محدود عن الطعام إبتداء من يوم غد الجمعة، تعبيرا منهم عن سخطهم إزاء استمرار الخروقات القانونية والمعاملة اللاإنسانية المنتهجة في حقهم من طرف الاحتلال المغربي وتجاهله لمطالبهم المشروعة. وجاء في بيان صادر عن المجموعة نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، بأن الدولة المغربية لازالت ماضية في سياسة صم الآذان واللامبالاة تجاه كل مطالب المعتقلين السياسيين الصحراويين المشروعة والمنصوص عليها في كل القوانين والتشريعات الدولية ولم تعمل على القيام بأي إجراء لتحسيس ظروف اعتقالهم المزرية، رغم إرساليات مختلفة إلى ما يسمى المجلس المغربي لحقوق الإنسان والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة والمندوبية العامة لإدارة السجون وكذا إلى وزير العدل المغربي. ونددت المجموعة بكل الخروقات القانونية والمعاملة اللانسانية المنتهجة في حقهم من طرف الدولة المغربية، معلنة تضامنها المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، مشجبة سياسة القمع والترهيب التي تنتهجها الدولة المغربية في حق أبناء الشعب الصحراوي في كل مواقع الفعل والنضال. ودعت المجموعة كل المنظمات والهيئات والجمعيات الحقوقية الدولية وكل المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الضغط على الدولة المغربية من أجل إطلاق سراحهم وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. وكانت رابطة حماية السجناء الصحراويين جددت مطالبتها بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتمكين المعتقلين من حقوقهم المكفولة، حسب القوانين والمواثيق الدولية. جاء ذلك في ردة فعل الرابطة الصحراوية إثر إقدام القوات المغربية يوم الاثنين من الاسبوع الماضي على اعتقال سبعة شبان صحراويين من بينهم قاصر بمدينة العيون المحتلة والذين أفرج عنهم بسراح مؤقت بعد مكوثهم 72 ساعة رهن الحراسة النظرية لدى الشرطة المغربية تعرضوا خلالها لشتى صنوف وأنواع التعذيب والإهانة الحاطة من الكرامة، وذلك حسب ما عاينته الرابطة من أثار للتعذيب على أجساد الشبان السبعة. وعبّرت الرابطة في بيان صادر عنها عن قلقها العميق إزاء وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، محمّلة الدولة المغربية كامل المسؤولية عن الوضع الصحي للمعتقلين المضربين عن الطعام كحالة المعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة اكديم ازيك، النعمة الاصفاري، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 27 فيفري احتجاجا منه على منعه من حقوقه الأساسية وإساءة معاملته من طرف إدارة سجن العرجات. يجدر التذكير بأن التعذيب الخطير الذي مورس على المعتقل السياسي الصحراوي، محمد الايوبي، من طرف قوات الاحتلال المغربي خلال فترات الاعتقال والتحقيق والسجن والذي وضعته في حالة صحية خطيرة تمكنت منه في النهاية وتوفي يوم ال21 فيفري الماضي المعتقل السياسي، محمد الايوبي، كان محكوم عليه من طرف محكمة استئناف الاحتلال بالرباط ب20 سنة سجنا نافذا. وحسب منظمات غير حكومية ومنها منظمة العفو الدولية أمنيستي ، فإن هذه الإدانة استندت الى اعترافات منتزعة عن طريق التعذيب وبعدها استأنف الحكم لكن محكمة الاستئناف بالرباط أيدت الحكم في 20 ديسمبر 2017.