أعدت محافظة الغابات بوهران بطاقات تقنية تحدد فيها 20 محيطا لتجسيد مشاريع استثمارية ذات قيمة اقتصادية في المساحات الفارغة في الوسط الغابي، حسب ما استفيد لدى هذه الهيئة. وتوجد هذه المحيطات الجديدة التي تتراوح مساحاتها بين 100 هكتار وألف هكتار في طور الدراسة ليتم عرضها على اللجنة المختصة للموافقة عليها ثم نشرها في الجريدة الرسمية، حسب ما ذكره رئيس مصلحة تسيير الثروات الغابية والدراسات والبرامج. وستخصص هذه الفضاءات التي تتطلب مساحات كبيرة لغرس الأشجار الغابية المعروفة على غرار اللوز والفستق والزيتون والخروب، كما أضاف ميلود بزة. وبما أن الأصناف المذكورة تستغرق وقتا كبيرا للدخول في مرحلة الإنتاج فيسمح للمستفيد من رخصة الاستغلال بالقيام بنشاط موازي على مستوى المحيط على غرار تربية النحل وذلك طبقا للقانون المعمول به في هذا المجال، وفق ذات المسؤول. وستمنح تراخيص استغلال هذه الفضاءات لمدة 90 سنة للمستثمرين الذين تتوفر لديهم الشروط طبقا ما يتضمنه المرسوم التنفيذي الصادر في 2001 المحدد لشروط وكيفيات الاستغلال في إطار أحكام المادة 35 من قانون النظام العام للغابات التي تحث على الاستثمار في المساحات الفارغة غير مشجرة، حسب ما أوضحه بزة. وقد سبق تحديد بوهران ثلاث محيطات لاستغلال فراغاتها ضمن نفس الاطار وهي منادسية ببلدية بن فريحة على مساحة 260 هكتار منها 18 هكتارا تم مؤخرا منح ترخيص لغرس بها التين الشوكي أوبينسيا وتحويله من قبل مستثمرة شابة. ويتربع المحيط الثاني الواقع بمرسى الكبير على مساحة إجمالية تقدر ب147 هكتار منها 45 هكتارا للاستغلال فيما تقدر مساحة الفضاء الثالث بسيدي غالم ببلدية طفراوي 54 هكتارا التي ينمو فيها الزيتون البري (الزبوج)، حسب ما ذكره نفس المصدر. وبخصوص هذا المحيط، تدرس حاليا محافظة الغابات طلب أحد المستثمرين الخواص لغرس الأشجار الزيتون على مساحة 120 هكتار، كما أضاف بزة ميلود.