في إطار تحضير حملة مكافحة حرائق الغابات وحملة حراسة الشواطئ والإستجمام 2018، نظمت المديرية العامة للحماية المدنية الملتقى الجهوي الأول بولاية ڤالمة يضم 24 ولاية لوسط، شرق وجنوب الوطن، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل. وتم خلال هذا الملتقى دراسة الحصيلة المسجلة سنة 2017 فيما يتعلق بحرائق الغابات وحراسة الشواطئ، حيث سيتم التطرق إلى مدى ناجعة الإجراءات الوقائية التي أتخذت خلال نفس السنة بإيجابيتها وتحديد النقائص من أجل أخذ التدابير اللازمة، الوقائية، التنظيمية والتدخلية لإنجاح حملة مكافحة حرائق الغابات وحراسة الشواطئ والاستجمام لسنة 2017. وللاشارة، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال سنة 2017، 20251 تدخل لإخماد حرائق أدت الى إتلاف 28841 هكتار من الغابات 10389 هكتار من الأدغال، 14745 هكتار من الحشائش، 2114.23 من المحاصيل الزراعية، 12461 هكتار من النخيل و246272 شجرة مثمرة. مع العلم أن المديرية العامة للحماية المدنية خلال نفس السنة جندت 27 رتلا متنقلا على مستوى الولايات الغابية الحساسة. وحرصا منها على حماية ووقاية النخيل والذي يتضرر بسرعة، أسدى المدير العام تعليمات الى مختلف مدراء ولايات الجنوب بالقيام بحملات تحسيسية وقائية جوارية لأجل توعية مستغلي مساحات النخيل حول أخطار الحرائق وإعلامهم بالجانب الوقائي وطريقة المثلى في التعامل مع الحرائق المندلعة. أما فيما يتعلق بجهاز حراسة الشواطئ والإستجمام، تم تسجيل على مستوى 398 شاطئ مسموح للسباحة 80333 تدخل لإنقاذ 53812 شخص من غرق حقيقي وإسعاف 20454 في عين المكان و128 حالة وفاة 75 منها في الشواطئ الممنوعة. وفيما يخص السباحة قي المجمعات والبرك المائية، فهذه الظاهرة التي لا تزال تخلف الكثير من الخسائر البشرية على المستوى الوطني بحيث تم تسجيل 95 حالة وفاة سنة 2017، غالبيتها أطفال رغم الحملات التحسيسية والتوعوية التي نظمت قبل وخلال كل فترة موسم الاصطياف. وللتقليل من هاته الحصيلة، اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية على الوقاية والتي أعطت نتائج جيدة، إذ سيتم تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية على مستوى الوطني بداية شهر ماي 2018، والخاصة بأخطار السباحة، الوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، وكذا الاخطار المتعلقة بلسعات العقرب وحوادث المرور والتي تعرف ارتفاع محسوس خلال هذه الفترة، وهذا عن طريق تنظيم أبواب مفتوحة، أسابيع تحسيسية وقوافل الوقاية والتحسيس على مستوى كل مديريات الولائية للحماية المدنية مع المشاركة الفعالة للصحافة والإذاعات الجهوية ببث مختلف التوصيات الأمنية والومضات التحسيسية لمختلف الاخطار. رغم كل هاته الإمكانيات المادية والبشرية التي تم وضعها من أجل سلامة المصطافين، تبقى ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن الوسيلة الوحيدة للحد او التقليل من هاته الأخطار.