أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، بالجزائر، بأنه يمكن للمواطنين الذي يمتلكون أو سبق لهم امتلاك أراض أو سكنات في إطار الشيوع، بأن يستفيدوا من مختلف برامج السكن العمومي وفق شروط محددة. وأوضح تمار في رده على سؤال شفوي خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، بأن الهبة أو الميراث سواء كانت قطعة أرض صالحة للبناء أو سكني والتي تشمل أكثر من شخص تجعل من الملكية مشاعة، وبالتالي، للمستفيد هنا الحق من الحصول على سكن عمومي. في هذا الصدد، قال الوزير أن المواطنين المستفيدين من هبة أو ميراث بالشيوع لا يتعدى مساحتها الغرفة الواحدة غير معنيين بالإسقاط من قائمة المكتتبين، مشيرا إلى أنه على المعنيين التقدم بطعون في حالة إقصائهم من اجل إعادة النظر في ملفاتهم. كما كشف بأنه يجري العمل على التدقيق في المعايير التي تسمح من الحكم إذا ما كان نصيب الفرد من الهبة او الميراث يمثل سكنا بذاته أم لا. غير أنه لا يحق للمستفيد من هبة أو ميراث منفرد أن يستفيد من سكن عمومي تحقيقا لمبدأ العدالة في توزيع السكنات ومنع أصحاب العقارات من الاستفادة من السكنات المخصصة لفئات أولى من غيرها، يضيف الوزير. وفي رده على سؤال آخر يخص مشروع القطب الجامعي بولاية المدية، ارجع الوزير التأخر الذي يعرفه إلى الطبيعة الصخرية للمنطقة والنزاعات حول الملكية العقارية ومتطلبات إدماج مشروع السكة الحديدية ونقص الاعتمادات المالية في السنتين الاخيرتين. لكن، يضيف الوزير، سيتم الشروع ابتداء من مارس الجاري في استلام هذا القطب الذي تبلغ قيمة إنجازه 8 ملايير دج على مراحل إلى غاية استكماله نهائيا.