تجاوزت الأغلفة المالية الإجمالية التي رصدتها ولاية البليدة خلال السنوات الأخيرة، لإنجاز وتهيئة شبكة طرقاتها ال80 مليار دج وهذا بالرغم من الأزمة المالية التي عاشتها البلاد خلال هذه الفترة، حسبما كشف عنه والي الولاية مصطفى العياضي. وأوضح العياضي، لدى إشرافه على أشغال مجلس تنفيذي خصص لملف الأشغال العمومية أن هذا الغلاف المالي المعتبر وجه لتمويل انجاز 208عملية تنوعت ما بين انجاز طرقات ومنشآت فنية جديدة، وكذاإعادة تهيئة أخرى مما سمح من تخفيف الإزدحام المروي عبر مختلف بلديات الولاية من جهة، وكذا فك العزلة على العديد من القرى من جهة أخرى. من جهته، أشار مدير الأشغال العمومية عبد المجيد آيت قاسي، أنه من بين 208عملية هذه المبرمجة تم انجاز 164 عملية في حين تتواجد 44أخرى قيد الإنجاز ينتظر استلام عدد منها مطلع الشهر المقبل. وحسب والي الولاية، فإن25 بالمائة من نفقات البرامج التنموية الخاصة بالبلديات، توجه لإنجاز طرقات جديدة، وكذا إعادة صيانة أخرى موجودة في الخدمة بهدف المساهمة في تحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي سياق ذي صلة، أصدر الولي قرارا يمنع بتشييد البنايات على مستوى الأراضي التي ستستغل مستقبلا لإنجاز طرقات بغية تخفيف قيمة التعويضات، وكذا تفادي الدخول في منازعات مع أصحابها. من جهة أخرى وبهدف التخفيف من أزمة المرور التي تعيشها أغلبية بلديات ودوائر الولاية، أمر المسؤول التنفيذي الأول جميع رؤساء البلديات، بإعداد مخطط مروري جديد يتضمن وضع إشارات ضوئية على مستوى جميع الشوارع التي تشهد حركة مرور كثيفة، وكذا تغيير مواقف الحافلات التي تشهد فوضى كبيرة إلى جانب منع دخول الشاحنات ذات الوزن الثقيل إلى غاية الساعة السابعة مساءا، على غرار ما هو مطبق في الولايات الكبرى كالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة. يذكر أن شبكة الطرقات بالولاية، تضم 263 كلم من الطرق الوطنية (95منها في حالة جيدة) و295 كلم طرق ولائية و695 كلم طرق بلدية،70 منها في حالة جيدة) و130منشأة فنية 43 منها متواجدة على طول الطريق السريع شرق غرب الممتد على مسافة 5ر60 كلم.