وجّه غلاف مالي يناهز 200 مليون دج نحو دعم التنمية على مستوى البلديتين النائيتين الناصرية وأولاد عيسى شرق مقر ولاية بومرداس، حسبما أفاد به والي الولاية. وأوضح عبد الرحمن مدني فواتيح، على هامش إشرافه على جلسة تحكيم لاختيار المشاريع التنموية ذات الأولوية لهاتين البلديتين في لقاء بدائرة الناصرية بحضور منتخبين ورؤساء مصالح التقنية، بأن الغلاف المالي المذكور مدرج ضمن برامج المخططات التنموية البلدية لسنة 2018. و سيتم إنجاز من خلال هذا الغلاف المالي نحو 20 عملية تنموية في مختلف الميادين على مستوى هاتين البلديتين. واستفادت بلدية الناصرية التي يزيد سكانها عن 41.000 نسمة من ميزانية تزيد عن 80 مليون دج موجهة لتمويل إنجاز نحو 10 عمليات تنموية في مجالات مختلفة كتهيئة الطرقات وإنجاز قنوات الصرف الصحي والتهيئة الحضرية للمدينة وإنجاز مقر للبلدية والإنارة العمومية والقضاء على التجارة العشوائية وتهيئة المساحات الخضراء. كما استفادت هذه البلدية في إطار الصندوق الوطني المشترك للجماعات المحلية لهذه السنة من غلاف مالي إضافي يقدر ب35 مليون دج لإنجاز عمليات تنموية مختلفة عبر البلدية. ويسجل على عاتق بلدية الناصرية خلال السنة المنقضية في إطار نفس المخططات البلدية للتنمية، 27 عملية تنموية لا يزال معظمها قيد الإنجاز إضافة إلى مبلغ 10 ملايين دج لإنجاز الإنارة العمومية من صنف (ليد) المقتصد للطاقة. أما بلدية أولاد عيسى النائية التي تقع في أقصى شرق مقر الولاية وذات ال000 نسمة، فقد استفادت ضمن الاعتمادات المذكورة من غلاف مالي يناهز ال80 مليون دج لتجسيد نحو 10 عمليات تنموية مختلفة إضافة إلى تدعيمها بمبلغ 17 مليون دج، في إطار الصندوق الوطني المشترك للتضامن مع الجماعات المحلية. وتتمثل أهم المشاريع المبرمجة في هذا الإطار، في عمليات التهيئة وتوفير المياه الشروب وشبكة قنوات الصرف الصحي لعدد من القرى والمداشر وتجديد وصيانة خزانات المياه الشروب وتعبيد الطرقات. وتحصي ذات البلدية لبرامج المخططات البلدية للتنمية لسنة 2017، زهاء ال20 عملية تنموية مختلفة لا يزال معظمها قيد الإنجاز. وتندرج عملية الإشراف على عملية التحكيم بحضور كل المعنيين من المنتخبين المحليين، حسب والي الولاية، في إطار تجسيد الديمقراطية التشاركية وإضفاء شفافية أكبر في تسيير العمل التنموي المحلي. (ارتأينا أن نعطي من خلال هذا النمط من تمويل المشاريع التنموية -يقول الوالي للمنتخبين الجدد للبلديتين في عامهم الأول من عهدتهم- آلية النهوض بالتنمية وتدارك النقائص المسجلة في المجال في السنوات الأخيرة من خلال المبادرة والمثابرة في العمل الجواري لفائدة المواطن). وشدد الوالي في هذا الإطار على ضرورة استهلاك وإنجاز وتسليم المشاريع المعطلة، حيث ليس من المعقول -يقول الوالي- ترك على مستوى البلديتين نحو 50 عملية غير منطلقة إلى حد اليوم، فيما يعاني المواطن من نقائص تنموية في مجالات متعددة. وبالمناسبة، تعهد الوالي بتخصيص تمويل لعمليات تنموية إضافية لبلديتي الناصرية وأولاد عيسى في حالة ما إذا تم تسجيل وإنجاز وتسليم واستهلاك الأغلفة المالية التي استفادوا منها في عامها أي قبل نهاية 2018.