بعد الأحداث المأسوية والحزينة التي عصفت بالجزائر جراء سقوط الطائرة والحداد الذي شهدته البلاد، ها هي اليوم الجزائر تعيش يوم حزين أخر هذه المرة عبر ملاعب كرة القدم والتي يفترض بل يجب أن تكون مسرحا للمتعة والفرجة لا لسفك الدماء وزهق الأرواح. للأسف حدث ذلك في مبارة الشبيبة والمولودية في نصف نهائي كأس الجمهورية، وكذلك المبارة المتأخرة في البطولة بين شبيبة بلوزداد ومولودية وهران، حيث شهد العالم كله على المأساة التي كان مسرحها ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. المأساة كان ضحيتها مناصر وأكثر من 30 جريحا، ألم يكن من المفترض على رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، أن يؤجل المبارة في هذا الوقت العصيب؟، حيث يرى مراقبون انه كان من المفترض أن يكون للاتحادية موقف من المهزلة التي حدثت. وقد شهدت مباراة تأهل فريق شبيبة القبائل، إلى الدور النهائي من مسابقة كأس الجزائر، اول أمس، أحداث مأساوية، بعد تعرض العشرات من المشجعين لاعتداءات. وتأهل فريق شبيبة القبائل، إلى الدور النهائي من مسابقة كأس الجزائر، على حساب مولودية الجزائر، بركلات الترجيح (5-4)، بملعب الشهيد محمد حملاوي . وانتهى اللقاء، والشوطان الإضافيان بالتعادل السلبي، ليحتكما لركلات الترجيح، ويفوز شبيبة القبائل بالمباراة. وشهدت المواجهة أحداث عنف خطيرة، وتعرض العشرات من مشجعي مولودية الجزائر لاعتداءات خطيرة، من طرف مشجعي شباب قسنطينة، وشبيبة القبائل. وجلس المئات من مشجعي شباب قسنطينة، إلى جانب شبيبة القبائل، وقاموا برشق جماهير المولودية بالحجارة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى، وقام رجال الأمن باعتقال مجموعة كبيرة من مشجعي شباب قسنطينة. وأكد مولودية الجزائر، أن الفريق تعرض لمؤامرة، خطط لها رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، بعد أن قرر اختيار ملعب الشهيد حملاوي ، لاحتضان نصف نهائي كأس الجزائر، بدلا من ملاعب أخرى.