- عثامنية: الحركة تسير نحو انقسام محتم في ظل تجاوزات ذويبي دخلت الأزمة الداخلية في حركة النهضة منعرجا خطيرا، بعد إعلان عدد من القياديين استقالتهم نهائيا من الحركة، ومن بينهم عضو المكتب الوطني المكلف بالعلاقات والشؤون السياسية، لغلاوي بلمخي، بفعل القبضة الحديدية المتواصلة منذ اشهر بين الأمين العام، محمد ذويبي ومناوئيه على رأسهم رئيس مجلس شورى الحركة، الهادي عثامنية. وفي منشور على الصفحة الرسمية لحركة النهضة في الفايس بوك ، قالت الحركة ننهي الى الرأي العام ان القيادي الوطني مؤسس في حركة النهضة الاستاد لغلاوي بلمخي، رئيس اللجنة الوطنية لتحضير مؤتمر الفارط 2013 وعضو المكتب الوطني المكلف بالعلاقات والشؤون السياسية، قد استقال من حركة النهضة نهائيا وغير معني بالصراعات الجارية في النهضة ويمنع توظيف اسمه فيها . وتعتبر استقالة بلمخي امتداد لعاصفة الانشقاقات والاستقالات التي تعرفها الحركة التي اسسها الشيخ عبد الله جاب الله مطلع التسعينيات، حيث سبق لاعضاء المكتب الوطني للحزب ان رموا المنشفة ويتقدمهم المكلف بالإعلام سابقا، محمد حديبي. من جهته، اصدر مجلس الشورى برئاسة، الهادي عثامنية، أمس بيانا للرد على مخرجات الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى التي عقدت الجمعة الماضي بصفة يراها معارضو الامين العام، محمد ذويبي غير قانونية، وجاء فيه اتهام ذويبي بالتزوير ومحاولة تشتيت الحركة والسير بها نحو المجهول، كما تم اعتبار مخرجات الدورة الاستثنائية باطلة شكلا ومضمونا. واضاف رئيس مجلس الشورى أحتفظ بحقي في كل التدابير والإجراءات القانونية لايقاف هذه الممارسات والسلوكات التي يشرف عليها من لا يقدر مسؤولياته ولا يهمه ما سيؤول له مصير الحركة . وكان 85 عضوا من مجلس الشورى قد قاطعوا الدورة الاستثنائية للحركة بسبب ما أسموه ديكتاتورية الأمين العام والتزوير الذي يمارسه من أجل تجسيد سياسته، وهو ما فنده ذويبي، مؤكدا أن الدورة نُظمت بشكل قانوني، وهذا تحضيرا للمؤتمر الوطني السادس للنهضة. وقال ذويبي الجمعة خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى برئاسة نائب رئيس المجلس الشورى، خليفة مسعودي، أنه سيعمل على إنجاح عمل لجنة تحضير المؤتمر السادس تفاديا لأي انزلاقات قد تقع خلال أيام المؤتمر السادس، مضيفا أن حركة المقاطعة التي قام بها بعض أعضاء المجلس لن تأتي بأي جديد وستضر الحركة أكثر. وكذب ذويبي ادعاءات المقاطعين الرامية إلى اتهامه بتزوير المحضر وجلب غرباء عن الحركة من أجل رفع الأيدي وتزكية ما يتم الوصول إليه، حيث أبرز أن كل شيء قانوني وما يدعونه مجرد افتراءات لا أساس لها.