استقالة القيادي في الحزب الإسلامي لعلاوي بلمخي استقال القيادي بحركة النهضة وأحد أبرز مؤسسيها، لعلاوي بلمخي، بشكل نهائي من الحركة، حسب ما كشفت عنه مصادر مقربة من الرجل وذلك بعد موجة الصراعات التنظيمية التي يعرفها الحزب منذ الانتخابات التشريعية الماضية، والتي لا تزال مستمرة رغم انعقاد مجلس شورى الحركة في دورة استثنائية الجمعة الماضية. فيما نجح ذويبي في عقد دورة مجلس الشورى الاستثنائية التي كللت بتكليف يزيد بن عائشة برئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي سيعقد شهر نوفمبر القادم. ورفض لعلاوي بلمخي في اتصال ب«البلاد" الخوض في حقيقة استقالته من حركة النهضة، غير أن الرجل لم ينف، موضحا أن "الخوض في هذا القضية دون تقديم المبررات والوضعية الحالية للحركة لا يفيد" وهو ما يحمل تلميحا صريحا لاستقالة الرجل من الحركة. ف يما أكد العديد من القياديين المقربين من الرجل، أنه استقال بشكل نهائي من الحركة. وتعقدت الأمور داخل حركة النهضة، بقيادة الأمين العام محمد ذويبي المحسوب على تيار المشاركة في الحركة، الذي استدعى مجلس الشورى للانعقاد في دورة استثنائية، بطلب من ثلث أعضاء المجلس وذلك يوم الجمعة الماضية وعرف مقاطعة عدد من القيادات بما فيهم الأمين العام السابق فاتح ربيعي، عراب مبادرة عودة النهضة للشيخ جبالله رفقة جملة من المؤسسين والقياديين أبرزهم رئيس مجلس شورى الحركة، حيث انعقد المجلس ولأول في تاريخ الحزب من دون حضور رئيس مجلس الشورى محمد الهادي عثمانية. وتعد الأزمة التي تمر بها حركة النهضة، رابع أزمة في تاريخها، حيث يستذكر المتابعون أزمة 1998 التي أدت إلى انسحاب المؤسس عبد الله جاب الله، ثم تلتها أزمة 2002 باستقالة الحبيب آدمي، وبعدها أزمة 2006 واستقالة بن عائشة، وأخيرا أزمة 2018 واستقالة أحد أبرز القياديين والمؤسسين لعلاوي بلمخي. ولا تزال أزمة حركة النهضة لم تعرف طريقها إلى الحل بالرغم من نجاح، يوم الجمعة، محمد ذويبي، الأمين العام للحركة في عقد دورة المجلس الوطني للشورى الاستثنائية، بالرغم من اتهام خصومه له بعدم قانونية الدورة التي لم تكتمل فيها إمضاءات أعضاء مجلس الشورى، وقد خرج محمد حديبي رفقة أعضاء قياديين ونواب عن الحركة موازاة مع عقد دورة مجلس الشورى، يوم الجمعة، ببيان مشترك شديد اللهجة جاء فيه "إن الوضع المأساوي الذي آلت إليه الحركة لم يشهد له منذ تاريخ تأسيسسها وهو ما يضعها في منعرج خطير لا قدر الله قد ينهي مسارها...". للإشارة، فقد انتخب مجلس شورى النهضة، المنعقد في دورة استثنائية، يوم الجمعة الماضية، الأمين العام الأسبق للحركة يزيد بن عائشة، رئيسا للجنة تحضير المؤتمر، الذي تقرر عقده في آجاله القانونية بداية شهر نوفمبر 2018 ووجه المجلس رسالة للخصوم مفادها ضرورة "تكريس النهج الديمقراطي داخل الحركة كحرية المداولات وأغلبية القرار والتمسك بمفهوم العمل المؤسساتي الذي تضمنه كافة مواثيق الحركة"، بالإضافة لتأكيده على حق المناضلين في بناء المؤسسات القيادية وتفعيل مختلف الأدوات القانونية المتاحة.