تعرضت عديد الولايات عبر الوطن إلى أضرار مادية وشلل في حركة المرور بسبب الأمطار الغزيرة المتهاطلة منذ أول أمس، حيث ارتفاع منسوب المياه حول الطرقات إلى مسابح، ناهيك عن انهيارات وانزلاقات التربة والصخور، الوضع الذي استدعى تظافر جهود كل من مصالح الحماية المدنية، الأشغال العمومية وكذا مصالح الدرك الوطني. عرف الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين المدية والبليدة انهيار للصخور والأتربة بفعل التهاطل الغزير للأمطار، الوضع الذي تسبب في شل حركة المرور على مستوى ذات المحور. وحسب مصالح الحماية المدنية التي تدخلت في حدود التاسعة ليلا، أن كل المصالح المعنية ساهمت في إبعاد الصخور وإزالة الأوحال على رأسها مصالح الأشغال العمومية وكذا الدرك الوطني، هذا الأخير الذي سهّل حركة المرور للمركبات والسيارات. برج بوعريريج.. خسائر مادية معتبرة بعدة بلديات تسببت السيول الجارفة للأمطار الرعدية التي تساقطت مساء الجمعة بولاية برج بوعريريج، في خسائر مادية كبيرة وتضرر عديد الأحياء السكنية والمحاصيل الزراعية على مستوى بلدية العناصر في الجهة الجنوبية الشرقية للولاية وبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية، حسبما علم من مصالح الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر بأن عدة أحياء ببلدية العناصر تضررت جراء الأمطار الغزيرة، على غرار حي 256 قطعة وعمارات 100 مسكن التي غمرتها المياه لاسيما الطوابق السفلية بسبب السيول الجارفة وغلق الطريق المؤدية إلى تلك الأحياء بعدما بلغ مستوى مياه الأمطار أكثر من متر ونصف، فيما تكبد حرفيون صانعو الخزانات المائية بذات البلدية خسائر كبيرة بعدما جرفت المياه جل مخزونهم من خزانات المياه جراء تحطم أسوار حظائرهم. كما شهدت بلدية الحمادية على مستوى الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين برج بوعريريج وولاية المسيلة تذبذبا في حركة السير بسبب ارتفاع منسوب المياه فوق الجسور، إلى جانب خسائر كبيرة للفلاحين بمزارعهم المتواجدة على ضفاف وادي الزرازرية، حسب ذات المصدر. فيضان الأودية والشعاب يهدّد سكان قرية بوشمعة بتيارت عرفت قرية بوشمعة ببلدية سيدي عبد الرحمان بولاية تيارت، ارتفاع منسوب المياه عبر الطرقات حيث لم تجد هذه الأخيرة من مصرف لها تنفذ عبره، الوضع الذي عطل حركة سير الراجلين وكذا أصحاب المركبات. وحسب المواطنين، فإن الخوف والذعر لا يفارق العديد من سكان القرى والمداشر، مشيرين إلى أن حياة الكثيرين منهم مهددة بالخطر خاصة فيما يتعلق بالقاطنين جوار الأودية والشعاب، والتي عادة ما تفيض عليهم وتتسبب بخسائر مادية معتبرة. للتذكير، شهدت العديد من ولايات غرب ووسط غرب الوطن ابتداء من ظهيرة يوم السبت تساقط أمطار غزيرة مرفوقة أحيانا برعود، حسبما أفادت به نشرية جوية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية. وحسب ذات المصدر، فالأمطار قد مست في مرحلة أولى ولايات مستغانم وغليزان والشلف وعين الدفلى وتيبازة، حيث بلغت أو تجاوزت كميات الأمطار المتساقطة 40 ملم محليا طوال مدة صلاحية النشرية. وحسب النشرية، فإن الأمطار تنقلت بعد ذلك إلى ولايات سيدي بلعباس ومعسكر وتيسمسيلت وتيارت وسعيدة، كما توقعت مصالح الأرصاد الجوية هبوب رياح مرفوقة برعود خلال نفس الفترة.